أعلن مسؤول أوروبي رفيع امس أنه طالب بكين بالضغط على موسكو بشأن الحرب في أوكرانيا، في حين حذرت كييف من موجة ضربات صاروخية جديدة ستشنها روسيا في كامل أنحاء البلاد.
وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إنه حث الرئيس الصيني شي جينبينغ على استغلال نفوذه للضغط على روسيا لاحترام ميثاق الأمم المتحدة فيما يتعلق بأوكرانيا.
مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اتهم روسيا بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، بتدمير البنية التحتية المدنية هناك.
وفي إحاطة على هامش اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المنعقد في پولندا، قال بوريل إن الاتحاد الأوروبي يدعم إقامة محكمة خاصة لما وصفها بجرائم الحرب في أوكرانيا.
في المقابل، صعدت روسيا امس من لهجتها إزاء الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، إذ أطلق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سلسلة من المواقف اتهم فيها الولايات المتحدة بتحويل أوكرانيا إلى تهديد وجودي لروسيا، في حين تحدث حلف شمال الأطلسي عن خطأين إستراتيجيين كبيرين ارتكبهما الرئيس بوتين في أوكرانيا، وقال لافروف إن الولايات المتحدة جعلت من أوكرانيا تهديدا «وجوديا» لروسيا.
وتحدث لافروف في مؤتمر صحافي، واتهم خلاله الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) بالضلوع المباشر في حرب أوكرانيا، بسبب الدعم الذي يقدمانه لكييف، وقال لافروف إن واشنطن والحلف متورطان في الحرب بشكل مباشر، لأنهما يزودان أوكرانيا بالسلاح، ويقدمان لها التدريب العسكري على أراضيها.
في الأثناء، قال الأمين العام لـ «الناتو» ينس ستولتنبرغ إن «الرئيس الروسي ارتكب خطأين إستراتيجيين كبيرين عندما غزا أوكرانيا».
وأشار إلى أن بوتين ارتكب خطأ بتقليله من شجاعة القوات الأوكرانية والتزامها، أما ما وصفه بالخطأ الإستراتيجي الكبير الآخر الذي ارتكبه بوتين، فهو «التقليل من أهمية قدرة الناتو في وحدتنا وعزمنا على تقديم الدعم لأوكرانيا».
في غضون ذلك، حذر مسؤولون أوكرانيون من أن روسيا استعدت لشن موجة جديدة من الضربات بالصواريخ والطائرات المسيرة. وكتبت «خدمة الحدود في البلاد» على تطبيق المراسلة تليغرام «إنذار شامل من الغارات الجوية بأوكرانيا.. اذهبوا إلى الملاجئ».