القاهرة - ناهد إمام
ثمنت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج سها جندي مبادرة مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالأقصر لتوفير التدريب لصغار الأطباء والدارسين بكليات الطب من أبناء المصريين في الخارج وأصدقائهم من الجنسيات المختلفة، مؤكدة أنها سيكون لها دور كبير في إعطاء قيمة مضافة للمستشفى.
جاء ذلك خلال زيارتها لمستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام، على هامش مشاركتها في فعاليات النسخة الخامسة للمؤتمر الدولي السنوي للأطباء والعلماء المصريين بالخارج والداخل، والمنعقد بمدينة الأقصر، خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 2 ديسمبر.
وتفقدت الوزيرة العيادات الخارجية وقسم الأشعة والمعامل داخل مستشفي شفاء الأورمان، وأقسام العلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي، وغرف العمليات والرعاية الحرجة والإقامة الداخلية والجزء الخاص بعلاج الأطفال والأجهزة القياسية العالمية في علاج الأورام وكذلك وحدة مفرمة النفايات الحديثة بالمستشفى صديقة البيئة.
كما تفقدت الوزيرة المرحلة الجديدة بالقسم الخاص بالأطفال بمستشفى شفاء الأورام، والتي تتضمن 19 غرفة رعاية مركزة أطفال منها غرفتين للعزل ويتم العمل على الوصول إلى 350 سريرا في إجمالي عدد مستشفيات شفاء الأورمان، وتتضمن المرحلة وحدة علاج طبيعي الأطفال وقسم الطوارئ خاصا بمستشفى الأطفال.
وخلال الزيارة أعربت الوزيرة سها جندي عن سعادتها بمستوى المستشفى والخدمة المقدمة للمرضى، والتي تضم أحدث التقنيات والأجهزة الطبية العالمية والتطور الكبير في الخدمات الطبية داخل هذا الصرح الطبي العملاق، مؤكدة فخرها بهذا المستوى الطبي العالمي والذي يعتبر نموذجا يحتذى به لكل المستشفيات.
وأشارت إلى أنها حرصت خلال تواجدها بمدينة الأقصر على زيارة مستشفى شفاء الأورمان، لافتة إلى أن العزيمة والإرادة اللتين يتحلى بهما المصريون بالخارج والداخل تقفان خلف بناء هذا المستشفى، ليصبح المستشفى الوحيد في الصعيد الذي يخدم كل أهالي هذه المنطقة الغالية بشكل مجاني للجميع، مضيفة أن المستشفى لديه رسالة واضحة هي التخفيف عن كل مريض بالسرطان في محافظات الصعيد، وهو الدور الذي يتقوم به المستشفى حاليا بخدمة طبية بمستويات تضاهي المستشفيات العالمية وبالمجان تماما.
وأكدت أن مصر تزخر بعقول نابغة وقادرة على العمل على استمرار مسيرة التنمية بالوطن واللحاق بركب الدول المتقدمة في العديد من المجالات، مؤكدة أن الوزارة تفتح أبوابها أمام الجميع لتسهم جهود العلماء والخبراء في دعم التنمية بكل المجالات، مطالبة إدارة المستشفى بتحديد كل الاحتياجات والخبرات التي يحتاجونها من أجل التواصل مع خبرائنا الأطباء بالخارج لدعم هذا الصرح الطبي الكبير، حيث ان المصريين بالخارج يكنون كل الولاء والانتماء لوطنهم ويرغبون في رد الجميل.
وتحدثت الوزيرة خلال زيارة المستشفى مع عدد من المرضى حول طبيعة العلاج والخدمة الطبية المقدمة لهم، مؤكدة استمرار دعمها والمصريين بالخارج للمستشفى لخدمة أكبر قدر من المرضى، ملتقطة صورا تذكارية مع الأطفال متلقي العلاج بالمستشفى، ووعدتهم بزيارتهم مرة أخرى عقب شفائهم والاحتفال معهم باستكمال مراحل علاجهم.
وفي ختام الزيارة أعربت الوزيرة عن استعدادها التام لدعم مستشفى شفاء الأورمان والتواصل مع خبرائنا الأطباء بالخارج المتخصصين في علاج الأورام، كما سيتم نشر المزيد من المعلومات حول المستشفى لتوعية الخبراء وكل المصريين بالخارج بجميع تفاصيلها ووجود هذا الصرح في الأقصر، بالإضافة إلى تحفيز كبار الأطباء من المصريين بالخارج والأطقم الطبية على زيارتها ودعمها بكافة الإمكانيات بما في ذلك إجراء العمليات الجراحية وعلاج الأورام بالتكنولوجيات الحديثة.
كما أعربت الوزيرة عن إعجابها بفكرة وضع أسماء المتبرعين على جدار المستشفى بالكامل والتي تعبر عن العرفان بالجميل لكل من تبرع لإنشاء هذا الصرح الطبي الكبير.
من جانبه أكد رئيس قسم علاج الأورام بالمستشفى الدكتور عماد شاش، أن الأطباء المصريين بالخارج لهم دور في دعم مستشفى شفاء الأورمان، كما أن هناك تبادلا للزيارات معهم، لافتا إلى أنهم يعملون أيضا على تنفيذ فترات تدريبية عملية بالمستشفى لأبناء المصريين بالخارج من الأطباء سواء الدارسين أو صغار الأطباء.
وأعرب عن ترحيبه بفتح المجال لدعوة أصدقائهم الأطباء من الجنسيات المختلفة للتدريب في المستشفى تحت إشراف كبار الأطباء والعمل في الأبحاث العلمية لإظهار مدى التطور الموجود بالدولة المصرية ورسالة بأن محافظة الأقصر ليست معابد وآثارا فقط، ولكنها مع دعم القيادة السياسية ودعم وزارة الهجرة بها العديد من الإمكانات، حيث اننا نرغب في أن يشاهد غير المصريين أن مصر قادرة أن تقدم أفضل خدمة لمواطنيها.
وأضاف رئيس قسم علاج الأورام بالمستشفى أن هناك توجها لأن تكون المستشفى مركزا للتدريب في كافة المجالات الطبية وإدارة المنشآت الطبية في إفريقيا العام المقبل، حيث إن مصر رائدة في هذا المجال بما يمثل قوة ناعمة لها بالقارة السمراء التي تحتاج إلى تطوير هذه المجالات.