يسعى المنتخب الغاني إلى رد الصاع صاعين للأوروغواي، عندما يلاقيها اليوم في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثامنة.
حرمت الأوروغواي غانا من إنجاز تاريخي في نسخة جنوب أفريقيا عام 2010 عندما أطاحت بها من الدور ربع النهائي للمونديال الأفريقي بركلات الترجيح في مباراة «شهيرة» لاتزال خالدة في الأذهان بلمسة اليد المتعمدة للمهاجم لويس سواريز في الثواني الأخيرة من الشوط الإضافي لإبعاد كرة كانت في طريقها الى معانقة الشباك.
وقتها انبرى أسامواه جيان للركلة لكنه أهدرها، فاحتكم المنتخبان الى ركلات الترجيح التي ابتسمت للمنتخب الاميركي الجنوبي 4-2 وأوقفت الحلم الغاني بأن يصبح أول منتخب أفريقي يصل إلى دور الأربعة.
يدخل المنتخب الغاني مواجهة اليوم بأفضلية احتلال المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط مقابل نقطة واحدة للأوروغواي صاحبة المركز الأخير.
ويحتاج بطل القارة السمراء أربع مرات إلى الفوز للحاق بالبرتغال المتصدرة بانتصارين متتاليين، لكن التعادل قد يكون كافيا أيضا في حال تعثر كوريا الجنوبية أمام سيليساو القارة العجوز.
أما الأوروغواي، بطلة العالم عامي 1930 و1950، فستكون مطالبة بالفوز من أجل التأهل لأن التعادل والخسارة سيلقيان بها خارج قطر.
واستعاد منتخب غانا الكثير من بريقه في المونديال خلال النسخة الحالية، فرغم خسارته 2-3 أمام البرتغال في الجولة الافتتاحية بالمجموعة، لكنه كان ندا حقيقيا لرفاق النجم كريستيانو رونالدو، وكان قريبا من خطف نقطة التعادل على أقل تقدير، لولا سوء الحظ الذي لازم لاعبيه في الكثير من الفرص التي سنحت لهم.
وواصل المنتخب الغاني تألقه في المونديال، بعدما اقتنص انتصارا مثيرا من بين أنياب منتخب كوريا الجنوبية 3-2 في الجولة الثانية، ليحيي آماله بشدة في الصعود للدور المقبل.
وكان الفوز على كوريا الجنوبية هو الرابع في تاريخ منتخب غانا بالمونديال، مقابل 3 تعادلات و5 هزائم، علما بأنه أول انتصار للمنتخب الملقب بـ«النجوم السوداء» على أحد المنتخبات الآسيوية.
من جانبه، بدا منتخب أوروغواي بعيدا تماما عن مستواه في تلك البطولة، رغم امتلاكه العديد من النجوم الكبار المحترفين بأندية الصفوة في أوروبا مثل فيديريكو فالفيردي، نجم ريال مدريد الإسباني، وداروين نونيز، جناح ليفربول الإنجليزي، وإدينسون كافاني، مهاجم فالنسيا الإسباني المخضرم.
وافتتح منتخب أوروغواي مشواره بالتعادل بدون أهداف في مباراته الأولى بالبطولة أمام كوريا الجنوبية، قبل أن يخسر أمام منتخب البرتغال 0-2 في الجولة الثانية.
أدو: جاهزون لأي سيناريو.. وألونسو: متفائل بالتأهل
أكد المدير الفني للمنتخب الغاني أوتو أدو أن مباراة أوروغواي ستكون قوية وصعبة، موضحا أن الجميع يعلم ما حدث في مونديال 2010 عندما أطاحت أوروغواي بغانا من ربع نهائي المونديال.
وقال أدو في المؤتمر الصحافي التقديمي للمباراة، إن أوروغواي يضم العديد من اللاعبين الرائعين، موضحا أنها ستكون مباراة صعبة، ويجب التركيز على الجانب البدني.
وعن تألق محمد قدوس نجم أياكس، أشار إلى أنه لاعب ممتاز، يقوم بعمل رائع، كما أن المدافعين يبذلون مجهودا كبيرا للحد من هجمات المنافسين».
وعن الثأر من مباراة ربع نهائي كأس العالم 2010، التي فازت بها أوروغواي، أكد أن الجميع مطالب ببذل الجهد بغض النظر عن الثأر، موضحا أنه استعد للمباراة مثل أي لقاء.
وأوضح أن المنتخب الغاني لا يشعر بالضغط من هذه المواجهة، مؤكدا أن مباراة 2010 كانت يوما حزينا للكرة الغانية، ولكن بالنسبة له كمدرب هذه مباراة طبيعية ولا يمكن تغيير الماضي بشأن ما حدث.
وقال أدو: «تابعنا وحللنا منتخب أوروغواي، نعلم جيدا نقاط القوة والضعف فيه، ونحن جاهزون لأي سيناريو تكتيكي داخل الملعب».
من جانبه، أكد المدير الفني لمنتخب أوروغواي دييغو ألونسو أنه يشعر بأن منتخبه سيتأهل إلى ثمن النهائي، وقال على هامش المؤتمر الصحافي علينا التركيز على حصد الـ 3 نقاط، وتقديم أداء جيد.
وعن لمسة يد سواريز في 2010، وهل يود أن يفعلها مجددا إن كان ذلك سيجلب الفوز قال ألونسو: «كل مباراة مختلفة، لا أعتقد أن تلك الحادثة ستتكرر».