متابعة: يحيى حميدان
خالف منتخب اليابان كل التوقعات وتمكن من الفوز على إسبانيا 2-1 أمس على ستاد «خليفة الدولي» في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة من كأس العالم المقامة في قطر.
وضمن «الساموراي» تأهله الى دور الـ 16 بعدما حجز صدارة المجموعة برصيد 6 نقاط، متقدما على «الثيران» بفارق نقطتين، ليحجز الإسبان المركز الثاني بعد تفوقهم على ألمانيا (4 نقاط) بفارق الأهداف، ليودع «المانشافات» المونديال رفقة كوستاريكا صاحبة المركز الرابع والأخير برصيد 3 نقاط.
وبذلك، ستلاقي اليابان كرواتيا يوم الاثنين المقبل، فيما يلعب المنتخب الاسباني مع المغرب يوم الثلاثاء المقبل.
فرض «لاروخا» سيطرته بالكامل على مجريات الشوط الأول، وجاءت أولى المحاولات الإسبانية من سيرجيو بوسكيتس بتسديدة من خارج منطقة الجزاء مرت فوق العارضة العلوية لحارس «الساموراي» شويتشي جوندا (7)، ورد عليه الياباني جونيا ايتو بفرصة سانحة للتسجيل بعدما اخترق منطقة الجزاء، ووصلت الكرة له إثر عدة نقلات مميزة من زملائه، الا أن ايتو سدد الكرة خارج المرمى (8).
بعدها استحوذ «لاروخا» على الكرة وحرم اليابانيين من تجاوز خط المنتصف، ووضع المهاجم الإسباني ألفارو موراتا منتخب بلاده في المقدمة بعدما أحرز هدف السبق إثر تمريرة مميزة من الظهير الأيمن سيزار أزبلكويتا (12).
وعلى الرغم من السيطرة الإسبانية على الكرة ومجريات الـ 45 دقيقة الأولى، الا أن فرصه الخطيرة كانت قليلة، حيث بالغ لاعبوه في تدوير الكرة بينهم بعيدا عن منطقة المناورات، ووصلت نسبة استحواذ «لاروخا» على الكرة في الشوط الأول إلى 83% مقابل 17% لـ«الساموراي»، الذي لم يسدد لاعبوه أي تسديدة نحو المرمى الإسباني، وبلغ عدد تمريرات إسبانيا 530 تمريرة وهو رقم كبير جدا.
وقبل إنطلاق الشوط الثاني، أجرى مدرب اليابان هاجيمي مورياسو تبديلين لتعزيز النواحي الهجومية بدخول كاوريو ميتوما وريتسو دوان بدلا من الظهير الأيسر يوتو ناغاتومو وتاكيفوسا كوبو، ليعود «الساموراي» بشكل مختلف تماما بعدما سجل دوان هدف التعادل بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء (48)، ويتحمل هذا الهدف حارس إسبانيا أوناي سيمون والمدافع أليكس بالدي.
وقلب أو تاناكا الموازين رأسا على عقب لصالح اليابان بإحرازه الهدف الثاني بصناعة من البديل الآخر ميتوما (51).
وحاول مدرب «لاروخا» لويس إنريكي تعديل أوضاع فريقه عبر الدفع بـ 3 تبديلات هجومية بدخول فيران توريس وماركو أسينسيو وأنسو فاتي، بعد حالة الفتور التي مر بها المنتخب الإسباني، وكذلك دفع بالظهير الأيسر جوردي ألبا للاستفادة من جودته في عمل الزيادة العددية عند امتلاك الكرة، وأخرج إنريكي كلا من نيكو وليامس وموراتا وغافي وبالدي.
وفرض اليابانيين حظرا كاملا على منطقتهم الدفاعية، ومنعوا «لاروخا» من الاقتراب ليكتفوا بالتسديد من خارج منطقة الجزاء، ولكن تم إبطال محاولات أسينسيو في مناسبتين وداني أولمو، بسبب التكتل الدفاعي الياباني. وسنحت فرصة يابانية لتعزيز الغلة عبر تسديدة من كو أيتاكيورا من على مشارف منطقة الجزاء، نجح الحارس سيمون في التصدي لها (83). وتألق حارس اليابان غوندا بعدما تصدى لمحاولة بعيدة من أسينسيو (89)، وأخرى من أولمو كانت أكثر خطورة (90).
صيد الكاميرا