أول استجواب للمجلس الجديد كان للوزيرة د.أماني سليمان بو قماز والتي من خلال ردودها على الاستجواب المقدم من النائب حمدان العازمي، تمكنت من إقناع أعضاء المجلس، ولذلك لم يتم تقديم طلب طرح ثقة، وهذا بحد ذاته مؤشر جيد في العلاقة والتفاهم بين المجلس والحكومة، وهنا نتذكر دعوة سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، إلى أن يكون التعاون وتغليب المصلحة العامة من قبل مجلس الأمة مع الحكومة هو الأساس.
وبالطبع فإن التفاهم بين المجلس والحكومة بداية طيبة لتعاون السلطتين من أجل إصدار قرارات وقوانين تحقق المصلحة العامة، فهناك العديد من المقترحات التي أعدتها الحكومة لتطوير العمل الحكومي لصالح الشعب، كذلك هناك مشاريع التنمية وحبذا لو طرح المجلس مشروعا لأن تفتح المناقصات للشركات الأجنبية لتسهم في إنجاز المشاريع وعدم التركيز على الشركات والمقاولات المحلية التي سبق أن أتيحت لها الفرصة، إلا أن هذه الشركات لم توفق في إنجاز المشاريع وتسببت في تأخير العديد من المشاريع منها الطرق وتوسعة المطار وإنجاز مشروع القطارات التي كثيرا ما نسمع عنها دون أن نرى أي أعمال للبدء في المشروع، وحبذا لو تبنى المجلس مشاريع لإنشاء جامعات ومعاهد تخصصية ومدارس حديثة وهناك أيضا الدولة بحاجة إلى بناء مراكز صحية للمناطق الجديدة وإنجاز المراكز التخصصية والاهتمام بالمراكز الصحية في المناطق لأن تتوسع هذه المراكز بإنشاء أقسام تخصصية لتخفيف المعاناة على المواطنين.
وحبذا لو اهتم نوابنا بإنجاز مشاريع لفتح مدخولات وعدم الاعتماد على مدخولات النفط، ونرجو أن يخصص المجلس جلسات خاصة لبحث المشاريع النفطية الصناعية، وكما أنجزت الدولة مشروع إنتاج بنزين الطائرات الناجح كذلك من الممكن إنشاء مشاريع لمشتقات النفط وهي كثيرة، دعونا نفكر في مستقبل الأجيال القادمة ونوفر الوظائف لهم من خلال إنجاز هذه المشاريع التنموية، في الأربعينيات كانت الكويت هي السباقة في إنشاء العديد من المشاريع الصناعية فدعونا نراجع تلك المشاريع التي تساعد على توفير الدخل لميزانية الدولة.
إننا إذ نتأمل أن يسود التفاهم بين المجلس والحكومة، نرجو أن تترجم توجهات سمو ولي العهد في رفع شعار التفاهم والتعاون بين أعضاء السلطتين لصالح الشعب.
٭ من كلمات المغفور له بإذن الله الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه: «حافظوا على سفينة الكويت فنحن جميعا نرى العواصف التي حولها ولا عاصم لها بعد الله تعالى من ذلك إلا بالولاء والإخلاص والتفاني والشعور بالمسؤولية». والله الموفق.