أعلن التلفزيون الإيراني تدشين إنشاء محطة جديدة للطاقة النووية جنوب غربي البلاد، وسط تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة بشأن العقوبات الشاملة، التي فرضت عقب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.
وجاء الإعلان عن بناء محطة «كارون» بعد أقل من أسبوعين من إعلان إيران بدء إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60% في منشأة فوردو النووية تحت الأرض. وينظر إلى هذه الخطوة باعتبارها خطوة مهمة في البرنامج النووي الإيراني.
كما يأتي هذا الإعلان في وقت يواجه فيه النظام الإيراني احتجاجات متواصلة منذ منتصف سبتمبر الماضي.
وذكر التلفزيون الإيراني أن بناء محطة «كارون» النووية الجديدة، التي تبلغ قدرتها 300 ميغاواط، سيستغرق 8 سنوات وستكلف نحو ملياري دولار، مشيرا إلى أن المحطة ستقام في محافظة الأهواز الغنية بالنفط بالقرب من حدودها الغربية مع العراق.
وفي غضون ذلك، قال مجلس أمن الدولة الإيراني إن 200 شخص، منهم أفراد من قوات الأمن، لقوا حتفهم في إيران خلال «أحداث الشغب» التي اندلعت في أنحاء البلاد منذ أسابيع، وهو رقم أقل كثيرا عما ذكرته جماعات حقوق الإنسان.
وذكرت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) أنه حتى يوم الجمعة الماضي لقي 469 متظاهرا حتفهم بينهم 64 قاصرا.
وأضافت أن 61 من قوات الأمن الحكومية لقوا حتفهم أيضا. ويعتقد أنه تم اعتقال ما يصل إلى 18210 محتجين.
وفي السياق، يجري البرلمان والسلطة القضائية في إيران مراجعة للقانون الذي يفرض على النساء وضع غطاء للرأس والذي أطلق شرارة احتجاجات دامية تشهدها البلاد منذ أكثر من شهرين، وفق ما أعلن المدعي العام.
وقال المدعي العام الإيراني محمد جعفر منتظري من مدينة قم إن «البرلمان والسلطة القضائية يعملان (على هذه القضية)»، في إشارة إلى تحديد ما إذا القانون يحتاج إلى تعديل.
ولم يشأ منتظري تحديد ما الذي يمكن تعديله في القانون، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء الطلبة شبه الرسمية «إسنا».