عبر الاتحاد العام التونسي للشغل وهو أكبر النقابات العمالية في البلاد عن رفضه للانتخابات النيابية المقررة خلال ديسمبر الجاري، معتبرا أنها بدون «طعم ولا لون».
وقال الأمين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي في خطاب في العاصمة تونس أمام الآلاف من أنصار النقابة أمس «نحن مقدمون على انتخابات بلا لون ولا طعم، جاءت وليدة دستور لم يكن تشاركيا ولا محل اجماع وموافقة الأغلبية وصيغ على قانون مسقط احتوى ثغرات وخلل».
وأضاف الطبوبي بالقول «لم نعد نقبل المسار السياسي الحالي بسبب التفرد والغموض والمفاجآت غير السارة التي يخفيها لمصير البلاد والديموقراطية».
وتابع «لن نتردد في الدفاع عن الحقوق والحريات مهما كان الثمن».
وطالب الأمين العام لاتحاد الشغل الحكومة التونسية بالكشف عن برنامج الاصلاحات الاقتصادية الذي اتفقت عليه مع صندوق النقد الدولي، وقال: «نحذر الحكومة من أي اجراء يستهدف السلع الأساسية ويدفع الى تجويع الشعب ونعتبر ان الاتفاقيات السرية التي أبرمتها الحكومة مع صندوق النقد الدولي غير ملزمة للعمال وسيتصدون لها».
ويعتمد القانون الانتخابي الجديد النظام الفردي على دورتين بدلا من الانتخاب على أساس القوائم الذي كان معمولا به. وتقدم 1058 مرشحا للانتخابات النيابية التي تواجه انتقادات كبيرة وبالأخص مع غياب تام لمرشحين في دوائر بالخارج واقتصار دوائر أخرى على مرشح واحد.
وقاطعت غالبية القوى السياسية والأحزاب وفي مقدمتها حزب النهضة ذو المرجعية الإسلامية الانتخابات، معتبرة أن ما يقوم به الرئيس التونسي «انقلاب على الثورة».
وسيتألف البرلمان الجديد من 161 نائبا، وستكون صلاحياته محدودة للغاية بموجب الدستور الجديد الذي أقر في استفتاء نظم في يوليو الماضي شهد مقاطعة كبيرة.