تسعى فرنسا إلى استعادة بريقها ومواصلة حملة الدفاع عن لقبها، عندما تلاقي اليوم على ملعب الثمامة پولندا المطالبة بالاستفاقة من سباتها عقب ظهورها الخافت في دور المجموعات، في الدور ثمن النهائي.
بعدما حسمت فرنسا تأهلها بانتصارين متتاليين على أستراليا (2-1) والدنمارك (2-1)، تعثر المدرب ديدييه ديشان ورجاله أمام المنتخب التونسي الذي آمن بحظوظه في بلوغ الدور ثمن النهائي للمرة الأولى في تاريخه وخرج فائزا 1-0 لكن لم يحقق مبتغاه بسبب المفاجأة التي حققتها أستراليا بتغلبها على الدنمارك 1-0 وظفرها بالبطاقة الثانية في المجموعة الرابعة.
صحيح أن المنتخب الفرنسي الساعي الى لقبه الثالث (1998 و2018) لعب بتشكيلة رديفة أمام «نسور قرطاج»، لكنه دفع بركائزه الأساسية عقب الهدف التونسي في مقدمتهم كيليان مبابي، وأدريان رابيو، وأنطوان غريزمان، وعثمان ديمبلي دون أن يتمكنوا من تعديل النتيجة.
دافع ديشان عن قيامه بتسعة تبديلات مؤكدا أنها لم تكن استهانة بالمباراة، وقال: «كان الهدف مختلفا، بعض اللاعبين كانوا يعانون من إصابات طفيفة والبعض الآخر كان يواجه الإيقاف في حال حصوله على بطاقة صفراء ثانية».
ويتعين على المنتخب الفرنسي المعروف بـ «الديوك» طي صفحة الجولة الثالثة من دور المجموعات «والتركيز على مواجهة منتخب «النسور البيضاء» بقيادة نجمها وهدافها الاستثنائي روبرت ليفاندوفسكي الذي افتتح باكورة أهدافه المونديالية في مرمى السعودية (2-0) في الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الثالثة.
وتعول فرنسا على خط هجومها الفتاك بقيادة غريزمان وديمبلي وأوليفييه جيرو وتحديدا نجمها مبابي، شريك صدارة لائحة الهدافين برصيد 3 أهداف مع الاكوادوري إينير فالنسيا والهولندي كودي خاكبو والانجليزي ماركوس راشفورد والإسباني ألفارو موراتا، خصوصا على ذكائه لخداع يقظة دفاع پولندي يعتمد على حارس مرمى يوفنتوس الإيطالي المتألق فويتشيخ تشيزني.
في المقابل، يأمل منتخب پولندا في استعادة توازنه، وتجاوز بعض عروضه المخيبة في دور المجموعات وخصوصا خسارته أمام الأرجنتين 0-2 في الجولة الثالثة الأخيرة والتي كادت تطيح به خارج البطولة لو حققت المكسيك فوزا بفارق 3 أهداف على السعودية (2-1).
وأعرب بعدها ليفاندوفسكي عن أمله في أن يكون منتخب بلاده جاهزا لمواجهة فرنسا، وقال: «لم تكن مباراة هداف مثلي، لكنني كنت أعلم أنها ستكون كذلك، بالنسبة لي، وبالنظر إلى إمكاناتنا، هذا نجاح»، مضيفا لن يتذكر أحد الطريقة التي لعبنا بها هذه المباراة، الشيء المهم أن نكون جاهزين ضد فرنسا.
والتقى المنتخبان مرة واحدة في المونديال سابقا وكانت في عام 1982 في إسبانيا عندما فاز رفاق زبيغنييف بونييك على فرنسا (3-2) في مباراة تحديد المركز الثالث.
وتواجه المنتخبان 16 مرة في مختلف المسابقات وتميل الكفة لفرنسا برصيد ثماني انتصارات مقابل 3 هزائم.
وتضم صفوف المنتخب الپولندي لاعبين في الدوري الفرنسي هما جناح لنس برزيميسلاف فرانكوفسكي ومدافع كليرمون ماتيوش فييتيسكا، إضافة إلى مهاجم مرسيليا أركاديوش ميليك المعار إلى يوفنتوس هذا الموسم، حيث يلعب إلى جوار رابيو.