الدوحة - فريد عبدالباقي
ظاهرة دائما ما تتكرر في نهائيات كأس العالم، وهي تنظيف المدرجات، حيث شهد مونديال قطر، التي ظهرت في لقاء قطر والإكوادور بافتتاح المونديال في ستاد البيت بـ 20 الجاري، والتي انتهت بخسارة «العنابي» 0-2، حيث قامت الجماهير اليابانية التي حضرت اللقاء بتنظيف المدرجات، وهذا المشهد ليس الأول في مدرجات كرة القدم، فقد كان أول ظهور لها بالعام 2005 خلال مونديال الأندية بمدينة يوكوهاما اليابانية، حين قامت الجماهير اليابانية في مدرجات ستاد يوكوهاما بجمع مخلفاتهم بعد المباراة في الحقائب البلاستيكية التي أحضروها معهم.
ويلفت الانتباه في هذا المشهد خلال عام 2005 خلال بطولة كأس العالم للأندية أن جماهير اليابان وهي تنظف المدرجات كانت تعمل في شكل صفوف منتظمة، بوقت واحد، وحرص أكبر عدد منهم على المشاركة، بمن فيهم كبار السن الذين قطعوا المسافة الطويلة خلف ناديهم لمؤازرته وتشجيعه، كما أن الإعلاميين اليابانيين، الذين حضروا المباراة قاموا بالتصرف نفسه.
جماهير اليابان تمارس هذا السلوك دائما، حيث إنهم قاموا بالعمل نفسه في النسختين الأخيرتين من مونديالي البرازيل 2014 وروسيا 2018، كما واصل الجمهور الياباني تقديم دروسه لمشجعي الكرة في العالم، حين قاموا بتنظيف المدرجات وإزالة كل المخلفات في الأماكن التي تواجدوا بها أثناء مباراة منتخب بلادهم أمام المنتخب الألماني في ستاد خليفة الدولي في الجولة الأولى، ورغم الفرحة العارمة بالفوز 2-1 على الألمان إلا أن ذلك لم يؤثر عليهم للإسراع في الخروج للاحتفال خارج الملعب، بل إنهم أظهروا أخلاقا وعادات متأصلة في الشعب الياباني وهي احترام المكان وتنظيفه قبل المغادرة.
وفي اليابان، تعتبر النظافة جزءا من الثقافة التي يتم ترسيخها منذ مرحلة الطفولة المبكرة.
كما أشاد الجميع على وسائل التواصل بقيام لاعبي المنتخب التونسي بتنظيف غرفة تغيير الملابس، واحتفوا أيضا بقيام جمهور منتخبات السعودية والمغرب وتونس بتنظيف مدرجات الملاعب.