قيل سابقاً «الفنون جنون»، وسرقات هذا العصر فنون وجنون معا، حيث تطور عالم الجريمة الإلكترونية ليواكب تطورات العلم، إذ ظهر هجوم عبر البلوتوث يقوم بإلغاء قفل السيارات وتشغيلها عن بُعد، وكسر الأقفال الذكية السكنية المفتوحة، وهذه الثغرة الأمنية تعتمد على نقاط الضعف في تقنية البلوتوث منخفضة الطاقة، وهي تقنية لاسلكية تستخدم للاقتران مع أجهزة البلوتوث الموجودة فعليا ضمن نطاق قريب.
حيث يمكن للمهاجم أن يقترب من الضحية المستهدفة بالقرب من أجهزة البلوتوث الخاصة به من خلال استخدام هجوم التتابع، وقد يتيح ذلك الوصول غير المصرّح به إلى الوصول إلى أجهزة أنظمة مصادقة قريبة، تسمى بهجمات التتابع، وتسمى أيضا هجمات اللصين، هي شكل مختلف من هجمات الشخص في المنتصف التي يعترض فيها الخصم الاتصال بين طرفين، أحدهما مهاجم أيضا، ثم ينقله إلى الجهاز المستهدف دون أي تلاعب.
جدير بالذكر أن هناك إصلاحات مختلفة لمنع هجمات التتابع، بما في ذلك فرض حدود زمنية للاستجابة أثناء تبادل البيانات بين أي جهازين يتصلان عبر تقنيات التأكيد القائمة على الخطوات الثلاث، وللأسف يمكن لهجوم التتابع الجديد تجاوز هذه التدابير، حيث اعترفت مجموعة Bluetooth Special Interest Group (SIG) بأن هجمات التتابع تشكل خطرا معروفا وأنهم يعملون على آليات أكثر دقة لحماية الأفراد والممتلكات للتخفيف من هجمات الارتباط هذه، من الضروري طلب فحوصات إضافية تتجاوز مجرد القرب لمصادقة سلاسل المفاتيح والعناصر الأخرى وقفل خاصية البلوتوث فور الانتهاء منها.