الدوحة - فريد عبدالباقي
ثمن المحاضر الدولي وحارس مرمى منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم السابق د.حسين المكيمي، جهود قطر في استضافة نهائيات كأس العالم 2022، مشيرا إلى أن الدوحة استطاعت جذب أنظار العالم بقدرتها على التميز بتنظيم هذه الفعالية الكبيرة على مستوى كرة القدم.
وقال المكيمي في تصريح خاص لـ «الأنباء» إن قطر أثبتت أن الحلم أصبح واقعا وحقيقة، كما أنها استطاعت إبهار العالم من خلال احتضانها للنسخة الـ 22 من هذا الحدث العالمي الكبير.
وأوضح حارس مرمى منتخب الكويت السابق، أنه من الصعب جدا على دولة عربية استضافة البطولة بمفردها، حيث يتطلب الأمر اشتراك أكثر من دولة عربية لاستضافة الحدث العالمي، مشيرا إلى أن صغر حجم قطر منحها ميزة لاسيما للجماهير بحضور أكثر من مباراة في اليوم الواحد نظرا لتقارب المسافات بين الملاعب والفنادق.
الكرة الكويتية ولادة
وأشار إلى أنه حزين للغاية لغياب «الأزرق» عن الحدث العالمي والمقام للمرة الأولى على أرض عربية.
وبسؤاله عن أسباب ابتعاد «الأزرق» عن المشاركة في نهائيات كأس العالم، أجاب قائلا: «الكرة الكويتية بحاجة إلى سنوات ضوئية من أجل مناطحة المنتخبات الآسيوية، وهو ما نشاهده خلال مونديال قطر من خلال تطور أداء منتخبات السعودية وإيران واليابان وأستراليا، مما يؤكد أن الكرة الكويتية بعيدة تماما عن المشهد العالمي».
واعترف المحاضر الدولي، بأن الكرة الكويتية ولادة وزاخرة بالنجوم، فهناك جاسم يعقوب وفيصل الدخيل وفتحي كميل وبشار عبدالله وجاسم الهويدي، مبينا أن بدر المطوع هو آخر عناقيد الموهوبين في الكرة الكويتية، كما أن «الأزرق» لديه حراس متميزون على مدار التاريخ على رأسهم أحمد الطرابلسي والراحل سمير سعيد، وفلاح دبشة، ونواف الخالدي، وخالد الشمري وأحمد سليمان وغيرهم.
وأتم بقوله أنه يتمنى تأهل «الأزرق» إلى النسخة المقبلة من كأس العالم في عام 2026، وليكون ظهوره الثاني بعد مشاركته الأولى في إسبانيا 1982.
وداع حزين للعنابي
وأرجح المكيمي توديع «العنابي» لكأس العالم مبكرا إلى افتقاد اللاعبين الحالة الذهنية قبل انطلاق البطولة، مشيرا إلى أن الجهاز الفني بقيادة الإسباني فيليكس سانشيز أخطأ عندما خاض معسكرات طويلة الأمد في أوروبا منذ منتصف يونيو الماضي، وبالتالي ابتعاد اللاعبون عن خوض مباريات رسمية مع أنديتهم في الدوري القطري، مما جعلهم يظهرون بصورة غير جيدة في مباراتي الإكوادور والسنغال.
وتابع: «منتخبا السعودية والمغرب قدما مباريات قوية خلال البطولة»، ومعبرا عن إعجابه الشديد بأداء المنتخبين، فيما افتقد المنتخب التونسي لثقافة الفوز وأن خسارته الأخيرة أمام أستراليا جعلته في مهب الريح لاسيما أنه سوف يواجه حامل اللقب منتخب فرنسا.
وأشاد المكيمي بحارسي السعودية وپولندا محمد العويس وفوتشيخ تشيزني خلال مباراتي الجولة الأولى والثانية، موضحا أن الحارس الپولندي كان من أسباب فوز فريقه على «الأخضر السعودي» بتصديه الرائع لركلة جزاء سالم الدوسري ومتابعة محمد البريك في لقطة تؤكد أنه حارس ممتاز.