يلعب منتخب كرواتيا مع نظيره الياباني اليوم في دور الـ 16 لنهائيات كأس العالم لكرة القدم، المقامة حاليا في قطر، والأمل يحدوهما في مواصلة مشوارهما بالمونديال.
وستكون المباراة التي تجرى على ملعب (الجنوب) بمنزلة مواجهة بين خبرة الكروات وطموحات اليابانيين، من أجل الصعود لدور الـ 8.
وصعد منتخب كرواتيا، الذي يشارك في كأس العالم للمرة السادسة في تاريخه، الى دور الـ 16، بعدما احتل المركز الثاني في مجموعته برصيد 5 نقاط، عقب تحقيقه انتصارا وحيدا وتعادله في لقاءين.
وافتتح المنتخب الكرواتي، وصيف بطل النسخة الماضية للمونديال في روسيا قبل 4 أعوام، مشواره في المجموعة السادسة بالبطولة الحالية، بالتعادل دون أهداف مع منتخب المغرب، قبل أن يقدم أقوى عروضه في الجولة الثانية التي شهدت فوزه 4-1 على منتخب كندا.
واختتم فريق المدرب زلاتكو داليتش لقاءاته في دور المجموعات، بتعادل سلبي بطعم الفوز مع منتخب بلجيكا، ليصعد للأدوار الإقصائية للمرة الثالثة في تاريخه بالمونديال ويطيح بمنتخب (الشياطين الحمر)، أحد المرشحين للفوز باللقب، من المسابقة مبكرا.
ويأمل منتخب كرواتيا في التواجد بدور الثمانية للمرة الثالثة في تاريخه، بعد ظهوره في نسختي 1998 و2018، في ظل امتلاكه عددا من النجوم المخضرمين.
ومازال المنتخب الكرواتي محتفظا بمجموعة كبيرة من لاعبيه الذين قادوا الفريق لتحقيق أفضل إنجازاته في كأس العالم بالصعود للمباراة النهائية للبطولة أمام فرنسا، وفي مقدمتهم لوكا مودريتش، لاعب وسط ريال مدريد الإسباني.
كما يضم الفريق أيضا من نجوم المونديال الماضي، كلا من ماتيو كوفاسيتش ومارسيلو بروزوفيتش وإيفان بيريسيتش وديان لوفرين وأندريه كراماريتش.
وتربع منتخب اليابان على قمة مجموعته برصيد 6 نقاط، عقب تغلبه على اثنين من أبطال العالم السابقين، هما منتخبا ألمانيا وإسبانيا، حيث قلب تأخره 0-1 أمامهما في الشوط الأول إلى انتصار 2-1 في الشوط الثاني خلال الجولتين الأولى والثالثة، فيما خسر 0-1 أمام كوستاريكا بالجولة الثانية.
ويطمع اليابان في مواصلة تفوقه على المنتخبات الأوروبية خلال النسخة الحالية للمونديال، حيث تعهد مدربه هاجيمي مورياسو باستمرار التحسن في الأداء في دور الـ 16، غير أن الفريق يعاني من بعض الغيابات المؤثرة في صفوفه.
ويفتقد «الساموراي» خدمات مدافعه كو إيتاكورا بسبب الإيقاف، لحصوله على الإنذار الثاني أمام إسبانيا، فيما تحوم الشكوك أيضا بشأن مشاركة تاكيهيرو تومياسو وهيروكي ساكاي، اللذين يعانيان من الإصابة.
وسيكون هذا هو اللقاء الثالث الذي يجمع بين كرواتيا واليابان في كأس العالم، بعدما سبق أن التقيا في مرحلة المجموعات بنسختي المسابقة عامي 1998 بفرنسا و2006 في ألمانيا.
وفاز المنتخب الكرواتي 1-0 في اللقاء الأول، فيما تعادلا دون أهداف في المباراة الأخرى، غير أن المنتخب الياباني فاز في لقاء ودي وحيد جرى بينهما عام 1997.
غفارديول.. صخرة دفاع كرواتيا
لفت قلب دفاع نادي لايبزيغ الألماني ومنتخب كرواتيا يوشكو غفارديول الأنظار في الأشهر الأخيرة، فأعلن أكثر من ناد كبير رغبته في الحصول على خدماته الصيف الماضي، لكن تألق اللاعب اليافع مع منتخب بلاده في مونديال 2022 جعله يحرق المراحل بسرعة أكبر.
يقول عنه مدرب منتخب كرواتيا تحت 21 عاما إيغور بيشكان في مقابلة مع موقع «ذي أثلتيك»: «سيصبح بين أغلى المدافعين، ربما في غضون سنة أو سنتين.. مهما كانت المناسبة، يلعب برباطة جأش كبيرة».
تلقت شباك المنتخب الكرواتي هدفا واحدا في دور المجموعات كان في مباراتها ضد كندا التي انتهت بفوز صريح لها 4-1 بعد أن تخلفت بأسرع هدف في البطولة حتى الآن برأسية الفونسو ديفيس بعد مرور اقل من دقيقتين.
قبلها، تعادل منتخب البلقان، وصيف النسخة الأخيرة في مونديال روسيا 2018، مع المغرب سلبا ثم ختم دور المجموعات بتعادل سلبي مع بلجيكا في مباراة حاسمة بينهما، تدخل فيها غفارديول في اللحظة الأخيرة لإبعاد كرة لمهاجم بلجيكا روميلو لوكاكو لو دخلت لخرج فريقه من الدور الاول.
وقال غفارديول (20 عاما) عن تلك اللحظة «لم يكن من السهل مراقبته، لاسيما انه يتمتع ببنية جسدية هائلة وطريقة ممتازة في التحكم بالكرة. اتفقنا على محاصرته من قبل اكثر من لاعب وقطع الإمدادات عنه».
لعب غفارديول وتحديدا في المباراة الاخيرة ضد بلجيكا وترسانتها الهجومية، دورا حاسما في بلوغ فريقه الدور ثمن النهائي حيث سيلاقي اليابان اليوم على ستاد الجنوب في مدينة الوكرة.
داليتش: سمعة كرواتيا على المحك بمواجهة الساموراي ومورياسو: تعلمنا من الدروس.. وسنقاتل للسيطرة
شدد مدرب كرواتيا زلاتكو داليتش على أن سمعة فريقه التي اكتسبها بتحقيق نجاحات على الصعيد الدولي أصبحت على المحك، وذلك عندما يواجه اليابان في دور الـ 16 اليوم، وقال «تعداد سكان كرواتيا 4 ملايين نسمة والنتائج التي حققناها على الصعيد العالمي إعجازية، ونحن حاضرون باستمرار في البطولات الدولية وكأس العالم، وهذا في حد ذاته نجاح كبير، أصبحنا قوة في عالم كرة القدم».
وأشار داليتش، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد مساء أمس، إلى أن المنتخب الياباني سيتبع فلسفة محاربي «الساموراي».
وقال «نحن أيضا سنتبع ذات الفلسفة، إذا أردنا التقدم في البطولة، لابد أن نتبع النهج ذاته، وأن نقدم أفضل ما في جعبتنا دون التقليل من أحد، وعلينا أن نقاتل إذا أردنا معادلة الإنجاز الذي تحقق في روسيا أو التفوق عليه»، لافتا إلى أن اليابان لا تحتاج إلى نسبة استحواذ كبيرة لتحقيق الفوز كما أظهرت في الدور الأول.
من جانبه، ذكر المدير الفني للمنتخب الياباني هاجيمي مورياسو أن الفريق عليه الاستفادة من دروس الماضي لتحقيق نتيجة إيجابية أمام نظيره الكرواتي اليوم، والتأهل لدور الثمانية، وقال خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس: «سنناضل ونقاتل كفريق واحد، أمامنا فرصة لإجراء ستة تبديلات خلال المباراة، وبشكل عام علينا اللعب كوحدة واحدة وفريق واحد، وسنحاول أن نسيطر على المباراة، هذه هي خطتي».
وأشار مورياسو إلى أن خروج المنتخب الياباني على يد نظيره البلجيكي من دور الـ 16 في نسخة 2018 كان مزعجا، مضيفا يمكننا أن نعكس ما تعلمناه من دروس من تلك المباريات في هذه النسخة الحالية، أعتقد أننا تعلمنا درسا من كأس العالم السابقة، لدينا تاريخ طويل من المشاركات في كأس العالم، ولدينا خبرات متراكمة في مثل هذه المباريات وعلينا أن نتعلم ونستخلص الدروس من كل المباريات التي خضناها كي نعكسها في مباراتنا أمام كرواتيا، وسنعتمد على تجربتنا من الماضي كي نمضي قدما في هذه البطولة.
من جهته، قال المدافع المخضرم يوتو ناغاتومو، الذي يشارك مع المنتخب الياباني في كأس العالم للمرة الرابعة: «لعبنا في مواجهة ألمانيا وكوستاريكا وإسبانيا وتأهلنا من صدارة مجموعتنا، نحن الآن كلنا ثقة بقدراتنا»، مضيفا إن اليابان لم تتجاوز حتى الآن دور الستة عشر في المونديال، أنا شخصيا شاركت في كأس العالم أربع مرات، وشعرت بالإحباط لعدم التقدم بشكل أكبر في النسخ الماضية، ونأمل أن نقدم مباراة جيدة أمام كرواتيا ونصنع التاريخ عبر تحقيق الفوز والتأهل لدور الثمانية بالمونديال.
داليتش: سمعة كرواتيا على المحك.. وسنقاتل بفلسفة «الساموراي»!
شدد مدرب كرواتيا زلاتكو داليتش على أن سمعة فريقه التي اكتسبها بتحقيق نجاحات على الصعيد الدولي أصبحت على المحك، وذلك عندما يواجه اليابان في دور الـ 16 اليوم، وقال «تعداد سكان كرواتيا 4 ملايين نسمة والنتائج التي حققناها على الصعيد العالمي إعجازية، ونحن حاضرون باستمرار في البطولات الدولية وكأس العالم، وهذا في حد ذاته نجاح كبير، أصبحنا قوة في عالم كرة القدم».
وأشار داليتش، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد مساء أمس، إلى أن المنتخب الياباني سيتبع فلسفة محاربي «الساموراي».
وقال «نحن أيضا سنتبع ذات الفلسفة، إذا أردنا التقدم في البطولة، لابد أن نتبع النهج ذاته، وأن نقدم أفضل ما في جعبتنا دون التقليل من أحد، وعلينا أن نقاتل إذا أردنا معادلة الإنجاز الذي تحقق في روسيا أو التفوق عليه»، لافتا إلى أن اليابان لا تحتاج إلى نسبة استحواذ كبيرة لتحقيق الفوز كما أظهرت في الدور الأول.
وأكد المدرب الكرواتي أن الحلم مشروع للجميع، مضيفا «في 2018 أثبتنا أن هذه الأحلام من الممكن أن تتحقق على أرض الواقع، في آخر 20 عاما، قدمت كرواتيا مباريات رائعة، إذا نظرت لفرق دور الستة عشر، نحن الأصغر من ناحية التعداد السكاني، وصلنا إلى هنا عكس التوقعات»، مشيدا بالجهود الكبيرة التي قدمها ويقدمها نجم الفريق لوكا مودريتش، قائلا «لا يمكنني أن أوفي حقه في المديح، لن تكون هذه آخر بطولة يلعبها مع كرواتيا، احترافيته وحالته البدنية الجيدة وتدريبه وسعيه لتطوير الذات أمر لا سابق له».
دوان.. ورقة اليابان الرابحة
تملك اليابان ورقة رابحة في بدلائها القادرين على إحداث الفارق في المواجهة المرتقبة أمام كرواتيا وصيفة بطلة العالم، وفق ما يراه مهاجم فرايبورغ الالماني البديل الرائع ريتسو دوان الذي لعب دورا مصيريا كبديل في قطر، بعد أن سجل هدف التعادل في كل من الانتصارين المدويين بالنتيجة ذاتها 2-1 على ألمانيا وإسبانيا ليساهم في تصدر غير متوقع لبلاده مجموعة الموت الخامسة بالتساوي مع «الماتادور».
دوان لم يحتج سوى لأربع دقائق لمعادلة النتيجة ضد «المانشافت»، ولاثنتين فقد ضد «لاروخا» بعد دخوله مباشرة بعد استراحة الشوطين.
دوان قال ايضا إن المباراة هي «11 ضد 11 ولكن نحن كلاعبين نتحدث عن 26 ضد 11»، وتابع «القوانين تغيرت وبات مسموح بخمسة تبديلات وأعتقد أنه يجب أن نكون ممتنين لذلك. لدينا اللاعبون الذين بإمكانهم تغيير المباريات».
وعليه فقد حظي مدرب اليابان هاجيمي مورياسو بالإشادة للتبديلات والتغييرات التكتيكية التي قام بها في قطر، فقد جاءت ثلاثة من الأهداف الأربعة التي سجلها الفريق في دور المجموعات من البدلاء، كما مرر البديل الآخر كاورو ميتوما الكرة الحاسمة في الهدف الرابع.
ويضيف دوان (24 عاما) إنه تعلم كيفية إحداث تأثير من مقاعد البدلاء خلال مسيرته على صعيد الأندية في ألمانيا وهولندا، وتابع «سجلت الكثير من الأهداف بعدما دخلت بديلا.
في أيندهوفن بدأت اللعب أكثر كبديل وأعرف كيف أستعد للنزول. وبالطبع كلاعب لست سعيدا بالبدء على مقاعد الاحتياط لكن كما يقول المدرب، يجب أن نلعب بـ 26 لاعبا في هذه البطولة».