ودع المهاجم الدولي التونسي وهبي الخزري (31 عاما) بعد أن كان بطل الفوز التاريخي على فرنسا بطلة العالم في مونديال قطر، وبعيون اغرورقت بالدموع، زملاءه ورفاقه، مؤكدا «أعطيت الكثير» لنسور قرطاج.
وسجل الخزري هدف الفوز على فرنسا بلد مولده ونشأته في الجولة الثالثة من الدور الأول للمجموعة الرابعة، لتخرج تونس «مرفوعة الرأس» ولكن بخفي حنين من عدم بلوغ ثمن النهائي باحتلالها للمركز الثالث خلف فرنسا حاملة اللقب، وأستراليا وصيفة المجموعة.
وسجل الخزري، مهاجم مونبلييه الفرنسي، هدفه الثالث في 5 مباريات في نهائيات كأس العالم، بعد هدفيه في «روسيا 2018»، ليصبح أفضل هداف في تاريخ بلاده في المونديال.
وقال في فيديو مؤثر بثته صفحة الاتحاد التونسي على فيسبوك يظهر وهو يتحدث مع زملائه والطاقم التدريبي والإداري بعد الفوز على فرنسا «لقد اتخذت قرارا، سأتوقف عن اللعب مع المنتخب، أعتقد انني أعطيت الكثير وتلقيت الكثير من الجميع.. أعتقد أنه حان الوقت بالنسبة لي للتوقف».
وتابع اللاعب والتأثر يبدو على محياه «أنا متأثر قليلا لأني سأنهي مرحلة مهمة بالنسبة لي.. في مرحلة ما عليك أن تعرف متى تتوقف، حتى لو أني أشعر بحالة جيدة بدنيا».
وأضاف: «أتمنى لكم الأفضل في المستقبل. تستحقون الفوز بكأس أمم أفريقيا، نحن نستحق لأنني سأظل المشجع الاول».
وسبق أن أعلن الخزري أنه أبلغ زملاءه بالاعتزال عقب مباراة فرنسا، مضيفا «أنا فخور بما حققته لبلادي في السنوات الماضية، ومؤمن بأن مستقبل هذا الجيل سيكون مشرقا».
وأضاف «إنهاء مسيرتي الدولية بالفوز على فرنسا، هي إحدى اجمل اللحظات في مسيرتي.. أطوي صفحة وأكرس نفسي بالكامل لنادي (مونبلييه)».
وختم الخزري المولود، في جزيرة كورسيكا والذي أمضى معظم مسيرته متنقلا بين الأندية الفرنسية، «أن نتغلب على فرنسا وأن أسجل وأكون حاسما، هذا أكثر من رائع».