قفزت أسعار النفط 2% خلال جلسة تعاملات الأمس، وذلك بعد أن أبقت دول «أوپيك+» على أهدافها المتعلقة بالإنتاج قبل حظر الاتحاد الأوروبي للخام الروسي ووضع سقف له والذي سري اعتبارا من أمس، وفي الوقت نفسه وفي إشارة إيجابية للطلب على الوقود، خففت المزيد من المدن الصينية قيود مكافحة كوفيد-19 خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وخلال تعاملات امس، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.84 دولار أو 2.2% إلى 41.87 دولارا للبرميل، فيما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.64 دولار أو 2% إلى 62.81 دولارا للبرميل.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوپيك» وحلفاء من بينهم روسيا، الذين يطلق عليهم مجموعة «أوپيك+»، يوم الأحد الماضي على التمسك بالاتفاق الذي توصلت إليه في أكتوبر والمتمثل في خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا بداية من نوفمبر وحتى نهاية عام 2023.
وأفاد المحللون، بأن قرار «أوپيك+»، كان متوقعا مع انتظار كبار المنتجين لمعرفة تأثير حظر الاتحاد الأوروبي على الواردات وقرار مجموعة الدول السبع الصناعية وضع سقف لسعر النفط الروسي المنقول بحرا عند 60 دولارا للبرميل، مع تهديد روسيا بقطع الإمدادات عن أي دولة تلتزم بهذا الحد الأقصى.
وقال محللون من «إيه.إن.زد ريسيرش» في مذكرة للعملاء، إن «القرار يشير إلى عدم القدرة على التنبؤ بحالة العرض والطلب في الأشهر المقبلة».
وقالت نائبة رئيس شركة وود ماكينزي، آن لويز هيتل، في مذكرة، إنه سيتعين على الاتحاد الأوروبي أن يستعيض عن الخام الروسي بشراء نفط من الشرق الأوسط وغرب أفريقيا والولايات المتحدة، الأمر الذي يجب أن يضع حدا أدنى لأسعار النفط على المدى القريب على الأقل.
وفي سياق آخر، توقع بنك أوف أميركا، ارتفاع سعر برميل خام برنت إلى 110 دولارات في عام 2023، على الرغم من وجود العديد من المخاطر التي قد تضيف المزيد من الضغط على الأسعار.
وبلغ متوسط أسعار النفط القياسي الدولي حوالي 101 دولار للبرميل هذا العام، ويرى بنك أوف أميركا استمرار أسعار النفط بالقرب من هذا المستوى كمتوسط للعام المقبل، على أن تكون ذروة السعر عند 110 دولارات.
وأضاف محللون أن خام برنت سينخفض بشكل عام في الربع الأول من عام 2023 مقارنة ببقية العام، وفقا لما ذكرته «Insider»، واطلعت عليه «العربية.نت».