أكد متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أن بلاده لا تطلب الإذن من أحد عندما يتعرض أمنها القومي للخطر، و«إنما تكتفي بالتنسيق مع الحلفاء»، في اشارة إلى الغارات الجوية التي يشنها الجيش التركي على مواقع المسلحين الأكراد شمالي العراق وسورية.
واعتبر قالن أن وحدات حماية الشعب الكردية السورية «واي بي جي YPG» هي ذراع حزب العمال الكردستاني «بي كي كي» والذي تصنفه انقرة ارهابيا وتتهمه بالوقوف وراء تفجير اسطنبول الشهر الماضي. ولفت إلى أن حزب العمال غير تكتيكه في شن الهجمات الإرهابية.
وقال: «يستعملون أشخاصا من أعراق مختلفة لإخفاء هويتهم»، في اشارة الى المتهمة بتنفيذ تفجير اسطنبول وهي سورية عربية.
على صعيد متصل بالشأن السوري، قال قالن إنه لا يعرف ما إذا كان سينعقد لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس بشار الأسد، أو موعد هذا اللقاء في حال تقرر بالفعل.
وأشار إلى أنه يجب القيام بالعديد من الأشياء في الميدان، ومن بينها معرفة «ما إذا كان نظام الأسد سيتخذ موقفا واضحا ضد تنظيم «بي كي كي» وذراعه «واي بي جي» وغيرها من العناصر الأخرى في سورية».
وقال: «رئيس بلادنا يوجه رسالة إلى الأسد مفادها أنه إذا تصرف بمسؤولية، وبدد المخاوف الأمنية، وإذا سمح للمسار السياسي بالتقدم، ومن ثم تم إحراز التقدم بهذا المسار، وحماية الشعب السوري، وضمان السلام والاستقرار الإقليميين، والأمن والنظام على طول الحدود التركية -السورية، وما إلى ذلك، فأنا مستعد لإعطاء فرصة للقاء». وتابع: «أي أنه لا يقول ذلك لعقد لقاء على الفور أو لقائه لمجرد اللقاء».
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية تحييد 5 إرهابيين من تنظيم بي كي كي/ واي بي جي في مناطق نبع السلام وغصن الزيتون ودرع الفرات شمالي سورية، واتهمتهم بإطلاق نيران باتجاه القوات التركية.
من جهة اخرى، قالت «قسد» أمس إنها استأنفت ما تصفه بـ «عمليات مكافحة الإرهاب» المشتركة مع واشنطن بعد ان اوقفتها على سبيل الضغط على واشنطن لمنع العملية العسكرية التركية ضدها.