كتبت بتاريخ 12/12/2021 في هذا العمود مقالا بعنوان «جولة استماع» تحدثت فيه عن أهمية استحداث نظام في جميع وزارات الدولة بأن يأخذ الوزراء أو الوكلاء أو على الأقل الوكلاء المساعدون جولات استماع تصل إلى أدنى السلم الوزاري، يعرف من خلاله المسؤول ما ينقص قطاعه وما يحدث فيه وما يعانيه من مشاكل، بدلا من أن تصل إلى مكتبه مكتوبة بواسطة الجهاز الإداري الخاص به، هذا النظام كان شبه مغيب لحظة كتابة المقال.
وفي 26 نوفمبر 2022 شاركت في برنامج «منبر المواطن» الذي حضره أبناء منطقتي وما حولها، بوجود المسؤولين من وزارات مختلفة ومهمة، وكانت هناك أسئلة تمس الحياة اليومية لقاطني منطقة الصليبخات والدوحة تحديدا، وتجاوب كل من ممثلي وزارات الداخلية والتربية والأشغال مع تلك الأسئلة، وتعهد كل منهم بالنظر إلى المعاناة والنواقص وما يطلبه المواطن من الجهاز الحكومي.
قدمت سؤالا حول خطوات الحكومة تجاه ممارسات بعض الناس بتحويل عدد من عقاراتهم السكنية إلى سكن استثماري عن طريق بنائها مقسمة إلى عدة شقق صغيرة تسبب الأذى للجيران من حيث الكثافة السكانية ومواقف السيارات ومستوى الخدمات في المنطقة، وسؤالا آخر حول الإهمال الواضح في بعض المدارس ووجود بعضها مهجورة منذ فترة طويلة دون تحرك لاستغلالها أو صيانتها، وكذلك سؤالا حول فتح جسور المشاة المغلقة مما يساعد في انسيابية حركة الناس من خلالها في منطقتنا تحديدا، كما قدمت تساؤلا عن سبب عدم إعادة فتح مركز خدمة المواطن في منطقة الدوحة، وشارك غيري بتوجيه أسئلته حول ما يرى أنه يجب أن يكون محل نظر الحكومة هذه الفترة وسجل مسؤولو الحكومة ملاحظاتهم للدراسة والتحرك لحلها.
هذا البرنامج هو خطوة إيجابية من وزير الإعلام عبدالرحمن المطيري، يشكر عليها في دولة تنتقل الآن من الحلول المؤقتة التي استمرت منذ سنوات إلى الحلول المستدامة، فكويت جديدة نراها تولد اليوم من جديد يجب أن تزيد فيها مثل هذه الخطوات التي تذوب فيها الحواجز بين المسؤول ومن تحته بحيث لا تكون هناك وساطة في نقل الملاحظات والهموم والمبادرات التي تسهم في بناء الوطن الذي نريد ونطمح.