قالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) ان الرئيس الصيني شي جين بينغ سيبدأ زيارة رسمية للمملكـة اليــوم وتستمـر 3 أيام.
وذكرت الوكالة انه «بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتعزيزا للعلاقات التاريخية والشراكة الاستراتيجية المتميزة التي تجمع المملكة العربية السعودية بجمهورية الصين الشعبية، يقوم الرئيس شي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية، بزيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 13 إلى 15 جمادى الأولى 1444 هـ الموافق من 7 إلى 9 ديسمبر 2022، يعقد خلالها قمة (سعودية- صينية) برئاسة خادم الحرمين الشريفين، ورئيس جمهورية الصين الشعبية، ومشاركة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء».
وأضافت أنه انطلاقا من العلاقات المتميزة التي تربط دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والدول العربية، مع جمهورية الصين الشعبية، سيتضمن برنامج الزيارة حضور رئيس الصين «قمة الرياض الخليجية- الصينية للتعاون والتنمية»، و«قمة الرياض العربية- الصينية للتعاون والتنمية»، وذلك بمشاركة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية، حيث سيتم خلال القمتين مناقشة سبل تعزيز العلاقات المشتركة في المجالات كافة، وبحث آفاق التعاون الاقتصادي والتنموي».
وأوضحـــــــت «واس» أنه ستنعقد خلال زيارة الرئيس الصيني ثلاث قمم هي: السعودية ـ الصينية، والخليجية ـ الصينية، والعربية ـ الصينية بحضور أكثر من 30 قائد دولة ومنظمة دولية، ما يعكس أهمية انعقاد هذه القمم، وما تحظى به من اهتمام إقليمي ودولي.
وستوقع على هامش القمة السعودية ـ الصينية أكثر من 20 اتفاقية أولية بقيمة تتجاوز 110 مليارات ريال، إضافة إلى توقيع وثيقة الشراكة الإستراتيجية بين المملكة والصين، وخطة المواءمة بين «رؤية المملكة 2030»، ومبادرة الحزام والطريق، كما سيعلن عن إطلاق جائزة الأمير محمد بن سلمان للتعاون الثقافي بين السعودية والصين.
وتشهــــد العلاقـــات الديبلوماسية بين المملكة العربية السعوديـــــــة وجمهورية الصين الشعبية تطورا مميزا ووثيقا، وتسير بوتيرة متسارعة نحو المزيد من التعاون والتفاهم المشترك بينهما في مختلف المجالات بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الصديقين.
وبدأت العلاقات الوطيدة بين البلدين منذ 80 عاما، حيث شملت مختلف أوجه التعاون والتطور، في شكل علاقات تجارية بسيطة واستقبال الحجاج الصينيين، وصولا إلى شكلها الرسمي عام 1990 بعد اتفاق البلدين على إقامة علاقات ديبلوماسية كاملة بينهما وتبادل السفراء وتنظيم اجتماعات على المستويات السياسية والاقتصادية والشبابية وغيرها.
واتسمت العلاقــــات السعودية ـ الصينيــــة بالتميز الكبير الذي انعكس إيجابا على تعزيز التعاون بين البلدين، والتماشي مع التطور الذي يشهده العالم من حيث تنفيذ بنود الاتفاقيات التي تقوم عليها العلاقات أو تطويرها لتتواءم مع متغيرات العصر.
ويأتي حرص المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده على تنمية العلاقات الثنائية مع الجانب الصيني في سياق توجهها الإستراتيجي لتعزيز علاقاتها وشراكاتها الثنائية مع جميع الدول والقوى الدولية المؤثرة، وإقامة علاقات متوازنة معها تخدم أهداف المملكة، وتسهم في حماية مصالحها.
وفي يناير 2016، استقبل خادم الحرمين الرئيس شين جينبينغ وعقدا جلسة مباحثات في قصر اليمامة بالرياض، أكد خلالها أن علاقات الصداقة بين المملكة والصين شهدت نموا مطردا على مدى أكثر من 25 عاما مضت، ويسعيان معا للاستقرار وتعزيز السلم والأمن في العالم.
ووقعت خلال الزيارة 14 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين حكومتي المملكة والصين، منها مذكرة تعزيز التعاون المشترك بشأن الحزام الاقتصادي لطريق الحرير ومبادرة طريق الحرير البحري للقرن 21، والتعاون في الطاقة الإنتاجية، وقعها من الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.