متابعة: هادي العنزي
ضرب المنتخب البرتغالي موعدا مع نظيره المغربي السبت المقبل في الدور ربع النهائي لكأس العالم، بعد تغلبه على نظيره السويسري 6-1 في المواجهة التي جمعت الفريقين مساء أمس على ستاد «لوسيل» في آخر مواجهات الدور ثمن النهائي.
بادر المنتخب السويسري بالإفصاح عن نواياه الهجومية مبكرا بتقدم الظهير الأيمن إدميلسون فيرنانديز لمساندة شيراد شاكيري وبريل إمبولو، فيما بدا فريق المدرب البرتغالي فرناندو سانتوس، الذي فضل وضع نجم الفريق كريستيانو رونالدو على مقاعد البدلاء، أبطأ قليلا في الدقائق العشر الأولى، ولكن ذلك لم يطل طويلا، حيث باشر برناردو سيلفا وبرونو فيرنانديز وجواو فيلكس بالقيام بواجباتهم الهجومية، ومن تمريرة سحرية لفيلكس، سدد جونكالو راموس في أعلى الزاوية اليمنى للحارس السويسري يان سومير مسجلا هدف التقدم لفريقه (17)، وكاد أوتافيو ان يضاعف النتيجة، لكن محاولته انتهت بين يدي سومير (22)، ولم يصمد رباعي خط الظهر مانويل أكانغي وفابيانو شار وسيلفان فيدمير وإدميلسون فيرنانديز طويلا أمام ضغط «سيليساو أوروبا» المتواصل، لينهار برأسية المدافع بيبي ليضاعف النتيجة بهدف ثان (33)، وكاد راموس ان يسجل هدفه الثاني لولا براعة الحارس سومير (43).
افتقد المنتخب السويسري تركيزه بعد تلقي شباكه الهدف الأول، فبدا تائها متباعد الخطوط، ولم يخلق فرصا حقيقية للتسجيل على مرمى ديوغو كوستا، باستثناء تسديدة لشاكيري من ركلة ثابتة مرت بجانب القائم الأيسر للمرمى السويري (29)، ورأسية للاعب الوسط المتقدم ريمو فرويلر أبعدها المدافع البرتغالي ديوغو دالوت من على خط المرمى (38)، ليخرج متخلفا بهدفين.
أدار المباراة الحكم المكسيكي سيزار أرتورو، وأنذر السويسري فابيان شير لتدخله العنيف على جواو فيلكس.
«سيليساو أوروبا».. يحكم السيطرة
في الشوط الثاني، واصل البرتغال بسط سيطرته على خصمه، وأبطل محاولاته الهجومية، واخترق دفاعاته مرة تلو أخرى، ومن كرة عرضية لديوغو دالوت عاد جونكالو راموس، الذي عاش يوم سعده بالأمس، لزيارة شباك سومير مرة ثانية، مسجلا هدفه الشخصي الثاني والثالث لبلاده (50)، منهيا الآمال السويسرية في العودة للمواجهة، ولم يكتف رفاق رونالدو بالثلاثة، بل عادوا مرة رابعة لقتل المباراة بهدف رابع جاء بهجمة مرتدة سريعة وسجله رافائيل جوريرو (55)، ومن ركلة ركنية تمكن المدافع السويسري مانويل أكانجي من تقليص الفارق وتسجيل هدف رد الاعتبار لفريقه (58).
لم يكتف البرتغاليون بالأهداف الأربعة التي سجلت، ومن هجمة منظمة، أمضى عليها الرائع جواو فيلكس لتتهيأ أمام جونكالو راموس ليغمزها من فوق الحارس يان سومير مسجلا خامس أهداف بلاده (67) وهدفه الشخصي الثالث، ليصبح أول لاعب يسجل «هاتريك» في المونديال. بعدها بدقائق أعطى المدرب فرناندو سانتوس الضوء الأخضر لأسطورة البرتغال رونالدو بالمشاركة في المباراة التي انتهت قبل دخوله الملعب، وأكمل رفائيل لياو سداسية البرتغال بتسديدة سكنت الزاوية اليمنى لسومير (٩٠+٢)، وجاءت محاولات شاكيري ورفاقه خجولة وليست ذات جدوى، ليتأهل البرتغال إلى ربع النهائي بجدارة، ويودع المنتخب السويسري بسداسية.
أدار المباراة الحكم المكسيكي سيزار أرتورو، وأنذر السويسري فابيان شير لتدخله العنيف على جواو فيلكس.
بيبي وراموس.. قياسيان
حقق لاعب البرتغال بيبي رقما قياسيا بتسجيله الهدف الثاني في سويسرا، حيث أصبح أكبر لاعب يسجل في الأدوار الإقصائية بتاريخ كأس العالم بعمر 39 عاما و283 يوما. وبشكل عام، فإن بيبي هو ثاني أكبر لاعب يسجل في تاريخ كأس العالم بعد روجي ميلا الذي سجل بعمر 42 عاما و39 يوما. بدوره، حطم جونكالو راموس، الذي سجل أول هاتريك في البطولة، رقما قياسيا آخر، إذ أصبح أصغر لاعب يسجل للبرتغال في كأس العالم بعمر 21 عاما و169 يوما بعد كريستيانو رونالدو الذي سجل في نسخة 2006 في عمر 21 عاما و132 يوما.