أثنى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو على منافسات دور المجموعات لمونديال قطر 2022، واصفا إياها بأنها «الأفضل على الإطلاق».
وأشاد إنفانتينو بالنتائج المفاجئة لمباريات المجموعات الثماني، بالإضافة إلى أنها سجلت أرقاما قياسية من حيث عدد المشاهدين من داخل الملاعب وعبر شاشات التلفاز حول العالم، بجانب الأعداد القياسية لمن حضروا مهرجان المشجعين في الدوحة، مما يثبت مرة أخرى مدى الشعبية التي تحظى بها كرة القدم بين جميع دول العالم.
وامتدح إنفانتينو جودة اللعب للمنتخبات الـ 32 التي تنافست في مرحلة المجموعات، وأكد على مستوى الشغف الذي كان حاضرا داخل جنبات المدرجات، وفي مهرجان المشجعين وحدائق المشجعين التي احتضنتها قطر.
ونقل الموقع الرسمي للفيفا عن إنفانتينو قوله «لقد حضرت جميع المباريات. دعني أقلها بكل بساطة وبكل وضوح: هذه أفضل نسخة لمرحلة المجموعات في منافسات كأس العالم على الإطلاق، لذلك فإن هذه النسخة تعد بالكثير فيما تبقى من عمر البطولة».
وأضاف: «لقد شهدت المباريات مستوى جيدا جدا، داخل ملاعب من أروع ما يكون. لقد كنا نعلم ذلك من قبل. لكن علاوة على ذلك، فإن الجمهور كان مدهشا. وقد كان متوسط عدد المشجعين 51 ألفا».
وأشار «بلغت أعداد المتابعين عبر شاشات التلفاز أرقاما قياسية، وقد تخطى العدد الملياري مشاهد، وهذا أمر مدهش. مليونان ونصف المليون يملأون شوارع الدوحة وبضع مئات الآلاف التي تتوجه للملاعب كل يوم تشجع وتساند منتخباتها. إن الأجواء رائعة، والأهداف المسجلة ضرب من الخيال، والحماس لا يوصف، إضافة إلى المفاجآت».
ولأول مرة في تاريخ كأس العالم شهد دور الستة عشر تواجد ممثلين لجميع القارات، بجانب ثلاثة ممثلين لقارة آسيا وممثلين اثنين للقارة الأفريقية، وبحسب إنفانتينو فإن تلك كلها مؤشرات إيجابية على تطور اللعبة على المستوى العالمي وتحسنها، موضحا «لم تعد هناك منتخبات صغيرة».
وأكد رئيس «فيفا»: «مستوى اللعب متقارب للغاية. ونشهد لأول مرة في التاريخ تأهل منتخبات من كافة القارات إلى مرحلة خروج المهزوم. وهذا يعني أن كرة القدم في طريقها إلى أن تصير لعبة عالمية بحق».
وأظهرت الأرقام التي صدرت في نهاية دور المجموعات حضورا تراكميا بلغ مليونين و450 آلف مشجع في أول 48 مباراة، في حين تضمنت الجولة الأولى ما مجموعه 28 هدفا من المباريات الثمانية التي تم لعبها، في محصلة هي الأعلى على الإطلاق منذ بدء دور الستة عشر في نسخة 1986.
وأشار إنفانتينو: «نأمل أن تتواصل كأس العالم وتنتهي كما بدأت، بنجاح منقطع النظير. أنا واثق من أننا سنصل إلى 5 ملايين مشجع حول العالم. فيما يتعلق بالحضور داخل الملاعب، فإن التذاكر بيعت عن آخرها، والملاعب تمتلئ بملء طاقتها الاستيعابية. كما أن مهرجانات المشجعين ومختلف مناطق المشجعين تزدحم بالمشجعين».
وختم إنفانتينو قائلا «في نهاية المطاف، كل ما نريده هو أن نمنح بعض الفرح والابتسامات للناس حول العالم. هذا هو الهدف من كرة القدم وهذا هو الهدف من كأس العالم».