القاهرة - سامي عبد الفتاح
باستثناء فشل المنتخب الألماني في مواصلة التواجد على ارض مونديال قطر، فإن كل القوى الكروية الضاربة قد تأهلت الى دور الثمانية، وتوقف بركان المفاجآت الذي تفجر في مواجهات دور المجموعات، وكان من أبرزها الفوز السعودي على الأرجنتين بقيادة ميسي.. فتعلم ميسي ورفاقه الدرس وتأهلوا إلى دور الـ 16 ومنه إلى دور الـ 8، ومثلهم فعل كل من المنتخب الانجليزي والفرنسي والهولندي والكرواتي والبرازيلي.
وفشل المنتخب الألماني وودع البطولة بعد الخسارة في دور المجموعات أمام اليابان والتعادل أمام إسبانيا والفوز على كوستاريكا، ليحل ثالثا في المجموعة الخامسة، برصيد 4 نقاط، وبفارق الأهداف خلف المنتخب الاسباني، بينما جاء الساموراي الآسيوي في الصدارة بـ 6 نقاط، ويعد هذا هو الإخفاق الثاني على التوالي للمانشافت، بعد توديع مونديال روسيا 2018 من دور المجموعات أيضا، لأن لاعبيه انشغلوا بقضية مشينة ولم يهتموا بمنافسات المونديال، فرحلوا مبكرا جدا.
والحقيقة ان المونديال القطري شهد من يومه الأول مفاجآت عديدة، تؤكد ان المسافات أصبحت ضيقة جدا بين مدارس الكرة التقليدية مثل الأرجنتين والبرازيل واسبانيا وانجلترا وفرنسا، وبين المدارس الكروية الناشئة، مثل المدرسة الكورية واليابانية والمغربية، وكانت أقوى مفاجآت الدور الأول فوز الأخضر السعودي على الأرجنتين 1/2 وهي النتيجة التي أحدثت دويا عالميا، وأكدت انه لا توجد نتائج مضمونة على أرض الملعب، وكذلك فوز المغرب على بلجيكا 0/2 وهو المنتخب الذي سبق للفراعنة الفوز عليه وديا على في الكويت 1/2، وأيضا فوز غانا على كوريا 2/3، إلا أن أصحاب المفاجآت ودعوا المونديال، وضحايا المفاجآت واصلوا المسيرة بعد ان تعلموا من الدرس السعودي، واعتبر ان «المنتخب العربي» هو الحصان الأسود لمونديال قطر، وقادر على الابتعاد أكثر في هذا السباق المونديالي.
ومن مفاجآت الوقت الضائع أن حقق المنتخب الكاميروني فوزا تاريخيا على نظيره البرازيلي (1-0)، وأحرز فينسنت أبوبكر هدف المباراة الوحيد، في الدقيقة 90+3، لكنه لم يكن كافيا لتأهل فريقه لثمن النهائي.
خلاصة القول ان الاجتهاد يصنع التميز، وهذا درس يجب أن تستوعبه المنتخبات، خصوصا التي لم يحالفها الحظ في التأهل للمشاركة في المونديال حتى تخرج من مقاعد المتفرجين إلى ملاعب المتفاعلين في المونديالات القادمة.