عزز حزب الرئيس الأميركي جو بايدن أغلبيته في مجلس الشيوخ مع فوز المرشح الديموقراطي رافايل وارنوك في اقتراع بولاية جورجيا.
ورحب بايدن بهذا الفوز فورا قائلا: «دافع الناخبون في جورجيا عن ديموقراطيتنا ورفضوا تيار (ماغا) المتطرف والأهم من ذلك أنهم أعادوا رجلا صالحا إلى مجلس الشيوخ».
ويشير بايدن بذلك إلى شعار سلفه دونالد ترامب «لنعيد لأميركا عظمتها» (ميك أميركا غريت أغين - ماغا).
وبذلك خرج الرئيس الأميركي الذي كان المراقبون يتوقعون هزيمة قاسية له في انتخابات منتصف الولاية، قويا من هذا الاقتراع.
وكان مرشح حزبه السيناتور الديموقراطي رافايل وارنوك يواجه الجمهوري هيرشل ووكر أحد المدعومين من ترامب في آخر فصل من هذه عمليات الاقتراع هذه.
وتنافس الرجلان في جولة أولى في نوفمبر المنصرم وكان لابد من تنظيم جولة ثانية لاختيار أحدهما.
ولا يغير هذا الفوز ميزان القوى في الكونغرس الأميركي، فقد تأكد الديموقراطيون من سيطرتهم على مجلس الشيوخ بعد الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية في نوفمبر الفائت، أما الجمهوريون فقد سيطروا على مجلس النواب لكن بأغلبية أقل بكثير مما كان متوقعا.
وسيسمح هذا المقعد لحزب بايدن الذي حكم في السنتين الأخيرتين مع أغلبية ضئيلة جدا (50 من أصل 100)، بالعمل بحرية أكبر.
ومن بين ما سيتيحه هذا الفوز للديموقراطيين، السماح لهم بممارسة تأثير أكبر في اللجان البرلمانية الرئيسية، كما سيحد بشكل كبير من نفوذ سناتور ديموقراطي معتدل هو جو مانشين الذي أفشل عددا من المشاريع الكبرى لإدارة بايدن.
من جهة أخرى، سخر دونالد ترامب الذي أعلن ترشحه لانتخابات 2024 من القضاء معتبرا أن قرار إدانة شركته العائلية باحتيال مالي وضريبي يندرج في إطار «حملة اضطهاد» ضده، لافتا الى انه سيقدم طلب استئناف للحكم.
وفي بيان حمل عنوان «حملة اضطهاد»، قال ترامب إن النظام القضائي: «كان يفحص ملايين الصفحات من الوثائق لسنوات عديدة بينما وصلت جرائم القتل والعنف إلى مستويات قياسية في نيويورك».
وقال المدعي العام في مانهاتن ألفين براغ في بيان إنه أول حكم يصدر بناء على القانون الجزائي على مجموعة الملياردير الأميركي التي تضم نوادي غولف وفنادق فاخرة وعقارات.
وعلى الرغم من أنه ليس ملاحقا شخصيا ومن أن العقوبة التي يواجهها قد تكون غرامة لا تتجاوز 1.5 مليون دولار، وهو مبلغ صغير نسبيا بالمقارنة مع حجم الشركة، يشكل هذا الحكم نكسة قضائية لترامب.
وقال المدعي العام ألفين براغ وهو ديموقراطي منتخب أن هيئة المحلفين في محكمة مانهاتن أكدت أن شركتي «ترامب كوروبوريشن وترامب بايرول كوربوريشن مذنبتان في جميع التهم» ومجموعها 17.
وجرت محاكمة الشركتين بتهمة تهرب ضريبي وتزوير بيانات محاسبة، لاسيما بهدف إخفاء مكافآت مالية لبعض كبار الموظفين عن مصلحة الضرائب، لاسيما المدير المالي السابق آلن ويسلبرغ الذي اعترف بالتهم الموجهة إليه وأدلى بشهادته في المحاكمة.