أغلقت آلاف المخابز في تونس أبوابها في إطار إضراب عام لمطالبة الحكومة بتسديد مستحقات مالية في سياق دعم تحضير الخبز.
وأفاد رئيس الغرفة الوطنية لأصحاب المخابز محمد بوعنان فرانس برس بأن 90% من مجموع أكثر من 3100 مخبز نفذت الإضراب للمطالبة بسداد مستحقات مالية عن 14 شهرا تقدر بنحو 78 مليون يورو.
وقال بوعنان: «سنواصل الإضراب لأننا لم نتلق أي رد إيجابي من قبل الحكومة». وأضاف المسؤول النقابي ان الحكومة اقترحت سداد المستحقات تدريجيا اعتبارا من يناير المقبل.
ونفذت غرفة نقابات المخابز إضرابا مماثلا في نهاية أكتوبر الماضي قبل تعليقه اثر التوصل إلى اتفاق مع الحكومة على دفع مساعدات للمخابز لمدة أربعة أشهر، أي ما يعادل 23.5 مليون يورو.
وأكد بوعنان أن هذا الاتفاق لم ينفذ.
وأضاف: «لم نعد قادرين على الاستمرار في العمل، نحن غير قادرين على دفع أجور عمالنا وجميع أتعابنا. يجب على الحكومة أن تدفع لنا».
على صعيد آخر، حذر رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتونس فاروق بوعسكر، القائمين على دور العبادة من توظيف المساجد في الحملات الانتخابية.
وأكد بوعسكر - خلال لقائه مع الأئمة والدعاة بالمساجد بولاية أريانة - ضرورة النأي بالمساجد عن استغلالها سياسيا، مشيرا إلى أن القانون الانتخابي يجرم ممارسة مثل هذه التصرفات.
وكان رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قد أكد مؤخرا أن هناك محاولات كبيرة من قبل البعض، ومن بينهم أطراف سياسية، لتشويه العملية الانتخابية التشريعية المقررة في 17 الجاري. وأضاف أن الهيئة رصدت تداول صور ومقاطع فيديو مفبركة عبر منصات التواصل الاجتماعي لا تمت للواقع ولا بالمرشحين للانتخابات بأي صلة، وهدفها منع الناخب التونسي من التوجه لممارسة حقه وواجبه الانتخابي، واصفا هذه التصرفات بأنها غير قانونية ولا أخلاقية.