فرض الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) غرامة مالية على المنتخب الكرواتي كعقوبة على سلوك جماهيره تجاه الحارس الكندي ميلان بوريان.
وأشار بيان «فيفا» إلى أن تحقيقا تأديبيا فرض غرامة قدرها 50 ألف فرنك سويسري على الاتحاد الكرواتي (53 ألف دولار) «تتعلق بسلوك مشجعي كرواتيا خلال مباراة كرواتيا ضد كندا في كأس العالم لكرة القدم يوم 27 نوفمبر».
وتوجه مشجعون من كرواتيا بإهانات لبوريان، وهو من أصل صربي ولد في كرواتيا قبل أن يفر منها وهو طفل، حيث استهدفته لافتات مسيئة خلال المباراة. وأشارت إحدى اللافتات إلى عملية عسكرية عام 1995 أنهت حرب استقلال كرواتيا.
وأثناء العملية وبعدها، فر أكثر من 200 ألف شخص من أصول صربية من البلاد، بمن فيهم عائلة بوريان.
«كنين 95 - لا أحد يركض مثل بوريان»، جاء على اللافتة التي استخدمت علم صانع الجرارات الأميركية جون دير.
واللافتة هي إشارة إلى كنين معقل المتمردين الصرب، حيث ولد بوريان والتي شهدت هروب الصرب الذين ترك العديد منهم على الجرارات.
وكان الاتحاد الصربي أيضا موضع تحقيق لـ «فيفا»، وتلقى غرامة قدرها 20 ألف فرنك سويسري بسبب علم مثير للجدل دمجت فيه خريطة كوسوفو كان معلقا في غرفة ملابس الفريق خلال مواجهة البرازيل في دور المجموعات.
وتظهر الصورة التي تم التقاطها في غرفة تبديل الملابس الخاصة بالمنتخب الصربي قبل مواجهة البرازيل، خريطة لكوسوفو مطبوعة على قطعة من القماش الأبيض معلقة على أوتاد، ومختومة بعلم صربيا كتب عليها «لن يكون هناك استسلام».
وأدى نشر الصورة إلى احتجاج رسمي من كوسوفو، عبر وزير الرياضة هجرالله تشيكو الذي ندد بـ «الصور المخزية» التي تنقل «رسائل الكراهية وكراهية الأجانب والإبادة الجماعية».
وفي قضية ثالثة أمام اللجنة التأديبية في «فيفا»، كلفت 6 إنذارات للمنتخب السعودي في مباراتيه ضد الأرجنتين والمكسيك غرامة مالية للاتحاد السعودي قدرها 15 ألف فرنك سويسري عن كل مباراة.
قطر قد تكون آخر بلد يستضيف المونديال منفرداً
من جهة آخرى، توقع نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الكندي فيكتور مونتالياني أن تكون كأس العالم 2022 المقامة حاليا في قطر «الأخيرة التي تقام في دولة واحدة»، وذلك في مقابلة مع شبكة فوكس الرياضية.
وقال رئيس اتحاد كونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي): «لا أعتقد أنك ستشهد كأس عالم أخرى تقام في دولة واحدة، هذا مجرد تخمين شخصي مني، ليس لأن دولة واحدة لا يمكنها استضافة ذلك، يمكن للولايات المتحدة فعل ذلك بسهولة، لكن الحقيقة هي أن التعاون دائما أفضل، إنه يوطد العلاقات مع جيرانك سياسيا واقتصاديا».
وتستضيف كندا والولايات المتحدة والمكسيك مونديال 2026، فيما تسعى أوكرانيا للانضمام إلى ملف الترشح المشترك بين إسبانيا والبرتغال لتنظيم مونديال 2030 في أكتوبر. كما أعلنت الأرجنتين وتشيلي والپاراغواي والأوروغواي عن محاولة مشتركة لعام 2030 أيضا الشهر الماضي.
وحسب تقارير، فإن مصر واليونان والمملكة العربية السعودية تفكر في ذلك أيضا.
وتابع ممازحا بشأن الترشح المشترك بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا: «أتمنى لو أننا منحنا هذه الاستضافة علامة تجارية».
ورغم الخروج المبكر لممثلي كونكاكاف قبل الدور ربع النهائي من مونديال قطر (خرجت كندا وكوستاريكا والمكسيك من الدور الاول والولايات المتحدة أمام هولندا في ثمن النهائي)، إلا أن مونتالياني مازال متفائلا بشأن فرص كونكاكاف في تقديم عرض أفضل بعد أربع سنوات من الآن، وقال: «إذا نظرت إلى مكانة هذه المنتخبات، فإننا جميعا نبني لعام 2026».
وأكد مونتالياني أن الدول الـ 3 ستتأهل تلقائيا لمونديال 2026 كمضيفين، ما يعني أنها ستخوض مباريات على أعلى درجات التنافس حتى يحين موعد كأس العالم.