التنمر في المدارس ينقسم إلى قسمين جسدي ولفظي. يقصد بالتنمر الجسدي هو اعتداء التلميذ القوي على التلميذ الضعيف بالضرب. فعلى سبيل المثال اشتكى تلميذ في الصف السادس لوالده من تلميذ في الصف التاسع يضربه يوميا.. ذهب الأب إلى المدرسة شاكيا، وقامت إدارة المدرسة بدورها وحلت المشكلة.
أما التنمر اللفظي فيقصد به السخرية من الغير يا طويل، يا قصير، يالبطة...إلخ.
التنمر الجسدي واللفظي موجود في أغلب مدارسنا.. لكن أن نسمع عن تنمر المعلم أو المعلمة ضد التلميذ، فهذا التصرف مستغرب، لكن للأسف موجود في بعض مدارسنا وحصلت مواقف في السنوات الماضية عن التنمر وإليكم بعضها:
٭ ذهب ولي أمر الى مدرسة ابنه لمقابلة المعلم الذي قال عن ابنه بأنه حمار!:
الأب للمعلم: شلون تقول عني حمار!!!
المعلم: باستغراب وتعجب متى قلت إنك حمار؟ أنا لم أقل ذلك!
الأب: أنت قلت لولدي بأنه حمار، وأنا أبوه، والحمار لا يأتي إلا من حمار!!!
بُهت المعلم وأحمر وجهه خجلا ولم ينطق بأي كلمة.
٭ سأل معلم اللغة الانجليزية تلميذا في الصف الأول المتوسط حاليا الخامس، عن اسمه بالانجليزي... فتلعثم التلميذ ولم يستطع الإجابة.
المعلم: قل أنا اسمي حمار Say my name is donkey.
التلميذ: أنا حمار my name is donkey.
ضحك المعلم وتلاميذ الفصل على الموقف التراجيدي.
٭ زار الدكتور الفاضل بشير الرشيدي تلاميذ الصف الثالث ابتدائي.
د. بشير: التلميذ الشاطر يرفع إيده.
جميع تلاميذ الفصل رفعوا أيديهم، ما عدا تلميذا واحدا!
د. بشير: لماذا لم ترفع يدك؟!
التلميذ: أنا غبي!
د. بشير: من قال إنك غبي؟!
التلميذ: المعلم قال ذلك وجميع تلاميذ الفصل ينادونني يا الغبي!!!
٭ في طابور الصباح في إحدى المدارس الابتدائية للبنين، نادت المعلمة على أحد التلاميذ لينال جائزة أنظف تلميذ في المدرسة وسط تصفيق حار من التلاميذ والمعلمات وإدارة المدرسة، ثم نادت المعلمة على تلميذ آخر في الصف الأول ابتدائي وقالت: شوفوا يا تلاميذ هذا أوسخ تلميذ في المدرسة!!! (اترك التعليق لكم).
هذه بعض الأمثلة الواقعية عن التنمر في مدارسنا للأسف.. لذا أناشد وزير التربية ووزير التعليم العالي د.حمد العدواني أن يُلزم كل معلم ومعلمة بأخذ دورة «إدارة فصل» لمعرفة كيفية التعامل مع التلاميذ، بدلا من اهانتهم وتوبيخهم واحباطهم وهدم شخصيتهم، وتنفيرهم من المدرسة.