بيروت ـ داود رمال
ردت العلاقات الإعلامية في حزب الله على كلام رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، واعتبرت أن «الجميع في لبنان يعلم طريقة الحزب في مقاربة المسائل التي يختلف فيها مع الأصدقاء والحلفاء، وهي حرصه على مناقشة الأمور معهم من خلال اللقاءات الخاصة والمباشرة، ولأننا لا نريد أن ندخل في سجال مع أي من أصدقائنا رغم أن الكثير مما ورد في كلام باسيل يحتاج إلى نقاش، إلا أننا نجد أنفسنا معنيين بالتعليق على مسألتين لضرورة إيضاحهما للرأي العام، إذ إن حزب الله لم يقدم وعدا لأحد بأن حكومة تصريف الأعمال لن تجتمع إلا بعد اتفاق جميع مكوناتها على الاجتماع، حتى يعتبر باسيل أن اجتماع الحكومة الذي حصل هو نكث بالوعد».
وأضاف بيان حزب الله «ما قلناه بوضوح سابقا وبعد التشاور والتوافق مع الرئيسين بري وميقاتي هو التالي: حكومة تصريف الأعمال لن تجتمع إلا في حالات الضرورة والحاجة الملحة، وفي حال اجتماعها فإن قراراتها ستؤخذ بإجماع مكوناتها ولم نقل أن الحكومة لن تجتمع إلا بعد اتفاق مكوناتها. ومن جهة أخرى، فإن حزب الله لم يقدم وعدا للتيار بأنه لن يحضر جلسات طارئة للحكومة إذا غاب عنها وزراء التيار. لذلك، فإن الصادقين لم ينكثوا بوعد وقد يكون التبس الأمر على باسيل فأخطأ عندما اتهم الصادقين بما لم يرتكبوه».
وتابع البيان «نحن دعينا للمشاركة في جلسة الحكومة، وكان شرطنا أن يقتصر جدول الأعمال على المسائل الضرورية والملحة وغير القابلة للتأجيل والتي لا حل لها إلا بواسطة مجلس الوزراء، وبعد التدقيق بالبنود وتعديلها وبعد التأكد من قبلنا بأن الطريقة الوحيدة لحل هذه المسائل المرتبطة بحاجات الناس الأكيدة هو في اجتماع الحكومة، قررنا المشاركة وشاركنا. وكنا قد أخبرنا باسيل بأنه إذا شاركتم ورفضتم أي قرار في الجلسة سيتم احترام ذلك بناء على أن القرار سيتخذ بإجماع مكونات الحكومة، إلا أنه عبر عن موقفه المبدئي من أصل انعقاد الجلسة لحكومة تصريف الأعمال».
كما اعتبر حزب الله أن «إعطاء مشاركتنا في الجلسة تفسيرات سياسية على سبيل المثال رسالة ساخنة في قضية انتخاب الرئيس، أو الضغط على طرف سياسي في الانتخابات الرئاسية، أو لي ذراع لأحد، أو استهداف الدور المسيحي أو.. أو.. كلها أوهام في أوهام، فحجم الموضوع بالنسبة إلينا هو ما ذكرناه أعلاه»، لافتا إلى أن «مسارعة بعض أوساط التيار إلى استخدام لغة التخوين والغدر والنكث خصوصا بين الأصدقاء، هو تصرف غير حكيم وغير لائق. ويبقى حرصنا على الصداقة والأصدقاء هو الحاكم على تعاطينا مع أي رد فعل، خصوصا أن لبنان اليوم أحوج ما يكون إلى التواصل والحوار والنقاش الداخلي للخروج من الأزمات الصعبة التي يعانيها».