أنقذ حارس الأرجنتين إيميليانو مارتينيز منتخب بلاده من الخروج أمام هولندا في مباراة دراماتيكية، من خلال تصديه لركلتين ترجيحيتين، واضعا فريقه في الدور نصف النهائي لمونديال قطر، ومعوضا بروزه المتأخر على الساحة الدولية.
واستغل مارتينيز (24 مباراة دولية) الفرصة ليكون بطل المباراة، فيما بدت الأرجنتين على وشك مواجهة المزيد من المعاناة في كأس العالم، وبذلك حذا حذو حارس مرمى المغرب ياسين بونو الذي أنقذ ركلتي ترجيح في مواجهة إسبانيا، والكرواتي دومينيك ليفاكوفيتش الذي تصدى لثلاث ركلات ضد اليابان في ثمن النهائي وواحدة ضد البرازيل في ربع النهائي.
وعقب اللقاء قال مارتينيز: «أشعر بالتأثر. ما أفعله، أقوم به من أجل 45 مليون أرجنتيني يمرون بأزمة اقتصادية سيئة».
وتابع: «منح الفرح للناس هو أفضل شيء يحدث لي في الوقت الحالي».
وأوضح: «كان الشباب متعبين، شعرت بأنهم بحاجة إلى المساعدة لكنني لم أتمكن من فعل أي شيء. لحسن الحظ، تمكنت من القيام بذلك لاحقا من خلال ركلتي ترجيح».
في سن الـ 35 يعلم ميسي أنها ستكون كأس العالم الخامسة والأخيرة له، وتتويجه باللقب سيجعله يحتل مكانة أعظم لاعبي كرة القدم على الإطلاق الى جانب مواطنه الراحل دييغو مارادونا والبرازيلي بيليه.
لكن كان من الممكن أن ينتهي كل شيء لولا مارتينيز الذي لعب أيضا دورا رئيسيا في فوز الأرجنتين ببطولة كوبا أميركا 2021 والذي أنهى فترة صيام للأرجنتين استمرت 28 عاما في البطولة القارية، حيث أنقذ مارتينيز 3 محاولات في الفوز بنصف النهائي بركلات الترجيح على كولومبيا، قبل أن يتم اختياره افضل حارس في البطولة، بعد أن حافظ على شباكه نظيفة في الفوز 1-0 على مضيفه البرازيل في المباراة النهائية، وهنا قال مدرب الأرجنتين ليونيل سكالوني: «كنا ندرك كما فعل ضد كولومبيا قدرته على إنقاذ بعض ركلات الترجيح».