أكد تيتي أنها «نهاية حقبة» بالنسبة له كمدرب للمنتخب البرازيلي بعد الخروج المؤلم لـ «راقصي السامبا» بركلات الترجيح أمام كرواتيا.
ولم يخف المدرب، البالغ 61 عاما، والذي تولى مهماته الفنية مع «سيليساو» منذ عام 2016، في السابق نيته بالتخلي عن منصبه بعد مونديال قطر، بغض النظر عن النتيجة.
قال أمام الصحافيين عقب خسارة البرازيل على ستاد المدينة التعليمية في الدوحة أمام وصيف مونديال 2018 بركلات الترجيح 4-2 (1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي) «هي هزيمة مؤلمة لكنني أرحل بسلام، هي نهاية حقبة»، مضيفا: لقد قلت ذلك بالفعل منذ عام ونصف العام، لم أحضر إلى هنا للفوز ثم استدر وأقول إنني سأبقى، الناس الذين يعرفونني يدركون ذلك».
وردا على سؤال لتقييم فترته على سدة المنتخب، قال تيتي: «في الوقت المناسب سأتمكن من الرد بشكل أفضل، لست في وضع يسمح لي الآن بتقييم كل العمل الذي أنجزناه، ولكن مع مرور الوقت ستتمكنون من إجراء هذا التقييم، ليس لدي القدرة على القيام بذلك الآن بعد أن خرجنا».
وسئل تيتي عن سبب عدم اتخاذ قرار بأن يسدد نيمار ركلة جزاء الرابعة بدلا من ماركينيوس حين اضطرت البرازيل للتسجيل للحفاظ على آمالها، فقال: «لأنه كان يجب أن يسدد الركلة الخامسة الحاسمة»، مبينا: اللاعب الذي يتمتع بأكبر قدر من الجودة والحالة العقلية الأفضل يتقدم عندما يكون هناك أكبر قدر من الضغط.
تياغو: خسرنا بهجمة مرتدة!
أكد مدافع المنتخب البرازيلي تياغو سيلفا أن مواجهة كرواتيا جاءت صعبة، وقال: «كان أمامنا وقت قصير للفوز ولكننا لم نتمكن من ذلك، سيطرنا على المباراة بأكملها ولكن هذه هي كرة القدم، واجهنا منتخبا من جودة عالية، وعلى الأرجح انه كانت هناك فترات يجب ان نكون فيها أكثر تركيزا ولكن لسنا معتادين على الهجمات المرتدة المنظمة الجيدة للمنتخب الكرواتي، كما أننا دفعنا ثمن الكرة التي أهدرناها في هجمة مرتدة»، مضيفا: رغم هذه الخيبة يجب ان نتطلع إلى الإمام وأنا فخور بما يقوم به اللاعبون معي، من الصعب إيجاد الكلمات، سبق أن عشت خيبات في حياتي وليس فقط مع «السيليساو» وعندما تخسر هدفا مهما جدا فهناك خيبة أمل كبيرة.
وبخصوص خوضه المونديال الأخير «على الأرجح نعم، للأسف أنا تقدمت في السن ولكن من الصعب للغاية استيعاب هذا الأمر واتخاذ قرار في هذا الوضع، أتمنى أن أكون تركت إرثا مهما للأجيال القادمة».
من جانبه، أكد لاعب وسط البرازيل كاسيميرو أنه من الصعب إيجاد الكلمات، وقال: «يجب أن نرفع رؤوسنا، تستمر الحياة، نحن حزينون، نشعر بالضيق، خاصة الطريقة التي خسرنا بها، كان الفوز بأيدينا، لكننا فرطنا به وكان من نصيب الكروات، انه إقصاء صعب، كنا نؤمن بالعمل، كنا نقوم بعمل رائع، كان هناك جو جيد، لكن هذه أشياء تتعلق بكرة القدم، هذا يحدث، الآن سنرفع رؤوسنا وتستمر الحياة».
الصحافة البرازيلية: «السامبا» تبكي.. وتيتي سبب الكارثة
«نهاية الحلم»، «البرازيل تبكي»، «خطأ قاتل»، هكذا عنونت مواقع وسائل الإعلام الرئيسية في البرازيل على صفحاتها الأولى الجمعة، تعليقا على إقصاء منتخب بلادها «السيليساو» بركلات الترجيح ضد كرواتيا من ربع نهائي المونديال.
وتحسر موقع «غلوبو إي سبورتي» على «نهاية حلم السداسية»، في إشارة إلى اللقب السادس الذي تسعى له البرازيل منذ 20 عاما.
واستذكر الموقع أنه «منذ فوزه بكأسه الخامسة في العام 2002، أقصي السيليساو في كل مرة واجه فيها منتخبا أوروبيا».
فقبل خيبة الأمل في قطر أمام كرواتيا، خسرت البرازيل سابقا في ربع النهائي أمام فرنسا (0-1) عام 2006، وهولندا (1-2) عام 2010، وبلجيكا (1-2) عام 2018.
وفي العام 2014، تعرض منتخب «السامبا» الذي كان يستضيف البطولة، لخسارة مذلة 7-1 أمام ألمانيا في نصف النهائي، بعد فوزه على كولومبيا في دور الـ 8.
من جهته، كتب باولو فينيسيوس كويلو، أحد كتاب الأعمدة الشهيرين في الصحافة الرياضية البرازيلية عبر «غلوبو إي سبورتي»: «خطأ قاتل للبرازيل: كيف تلقينا هدفا من هجمة مرتدة، فيما كنا منتصرين قبل 5 دقائق من نهاية التمديد؟».
في المقابل، وضع موقع «يو أو أل» للمعلومات صورة نيمار على صفحته الأولى وهو غارق بدموعه وعنونت «البرازيل تبكي».
ووجه غالبية المعلقين الرياضيين انتقادات للمدرب تيتي المتواجد في منصبه منذ العام 2016، وسبق أن أعلن أنه سيترك منصبه قبل أشهر من المونديال.
وكتب موقع «آر 7» البرازيلي أن «هذه المرة، نيمار كان الأقل ذنبا حيال كل شيء، الأخطاء الحاسمة ارتكبها تيتي».
أما صحيفة «إستادو دي سان باولو»، فوجهت أصابع الاتهام إلى «أخطاء تيتي السبعة»، متهمة إياه بأنه «لم يغير شيئا فعليا» منذ الإقصاء أمام بلجيكا في مونديال روسيا 2018.
وتساءلت الصحيفة: «نيمار هو أفضل مسدد لركلات الجزاء في «السيليساو»، لماذا لم يسدد الركلة الأولى؟».