أعلن القضاء الاسكتلندي أن شخصا ليبيا يشتبه في قيامه بصنع القنبلة التي استخدمت في تفجير طائرة أميركية فوق مدينة لوكربي باسكتلندا عام 1988، بات محتجزا في الولايات المتحدة.
ووجهت الولايات المتحدة الاتهام إلى أبو عجيلة محمد مسعود قبل عامين على خلفية قضية تفجير لوكربي، وكان قد احتجز سابقا في ليبيا لتورطه المفترض في هجوم عام 1986 على ملهى ليلي في برلين.
وقالت النيابة العامة الاسكتلندية في بيان إن «أهالي ضحايا هجوم لوكربي علموا أن المشتبه به أبو عجيلة محمد مسعود محتجز في الولايات المتحدة».
وأضافت ان «المدعين العامين والشرطة الاسكتلندية، بالتنسيق مع حكومة المملكة المتحدة وزملائهم في الولايات المتحدة، سيواصلون التحقيق لتقديم من شاركوا مع المقرحي إلى القضاء».
وأكد متحدث بوزارة العدل الأميركية احتجاز الرجل المتهم بصنع قنبلة لوكربي، وقال إن أبو عقيلة محمد مسعود سيمثل لأول مرة أمام محكمة اتحادية في واشنطن.
وعرف مسعود بأنه صانع قنابل لصالح نظام معمر القذافي. ووفق لائحة الاتهام الأميركية، قام بتجميع وبرمجة القنبلة التي أسقطت طائرة «بان أميركان».
وأعيد فتح التحقيق في القضية عام 2016 عندما علم القضاء الأميركي بتوقيف مسعود بعد سقوط نظام القذافي وأنه قدم اعترافا مفترضا لاستخبارات النظام الليبي الجديد عام 2012.
وحوكم متهم واحد فقط حتى الآن، في قضية تفجير رحلة «بان أميركان» رقم 103 الرابطة بين لندن ونيويورك في 21 ديسمبر 1988 والذي أودى بحياة 270 شخصا.
وقضى ضابط المخابرات الليبي السابق عبدالباسط المقرحي 7 سنوات في سجن اسكتلندي بعد إدانته عام 2001، وتوفي في ليبيا عام 2012. ولطالما دفع المقرحي ببراءته.
لكن مسؤولية ليبيا في قضية لوكربي يشكك بها البعض منذ فترة طويلة.