أعلنت رئيسة البيرو الجديدة دينا بولوارتي تشكيلة حكومتها التي أدت اليمين الدستورية أمس، فيما تتزايد الاحتجاجات في الشارع، حيث يطالب أنصار الرئيس السابق بيدرو كاستيو بالافراج عنه واجراء انتخابات جديدة، بينما دافعت المكسيك عن قرارها منح اللجوء للرئيس المعزول «إذا لزم الأمر».
وأشرفت بولوارتي، أول امرأة تتولى رئاسة البيرو ونائبة الرئيس السابق، على مراسم أداء 19 وزيرا اليمين في القصر الرئاسي، بينهم ثماني نساء.
وتتألف الحكومة الجديدة من مستقلين وغير حزبيين، وعينت بولوارتي مدعيا عاما سابقا متخصصا في مكافحة الفساد بيدرو أنغولو رئيسا للوزراء.
جاء ذلك رغم تظاهر مئات الأشخاص استجابة لدعوة من جمعيات اليسار، في الوسط التاريخي بالعاصمة ليما.
وتعد الانتخابات مطلبا رئيسيا للمتظاهرين الذين أغلقوا طرقا وأحرقوا إطارات في أنحاء البلاد التي تعاني اضطرابات سياسية وعدم استقرار.
وأودع الرئيس السابق للبلاد منذ الأربعاء الماضي في الحبس الاحتياطي لمدة سبعة أيام على الأقل بعد أن فتحت النيابة تحقيقا ضده بتهمة «التمرد» و«التآمر».
وفي أنداهوايلاس بمنطقة أبوريماك التي تتحدر منها الرئيسة الجديدة للبلاد دينا بولوارتي خلفت اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة 20 جريحا، بينهم أربعة في صفوف قوات الأمن بحسب المدافع عن الحقوق في البيرو.
وكان مكتب المدعي العام المحلي هدفا لرشق الحجارة بشكل خاص وردت الشرطة على ذلك باستخدام الغاز المسيل للدموع.
في هذه الأثناء، نفت المكسيك التدخل في الشؤون الداخلية للبيرو ودافعت عن قرارها منح اللجوء، إذا لزم الأمر، للرئيس البيروفي المعزول بيدرو كاستيو، مؤكدة أن ذلك جزء من «تقاليدها» الديبلوماسية.
وأعلن وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إبرارد امس أن كاستيو تقدم بطلب رسمي للحصول على حق اللجوء في المكسيك التي تتشاور في هذا الشأن مع الحكومة البيروفية، مضيفا أن «الحق باللجوء هو تقليد مكسيكي، لم يحرم منه أي شخص».