بعدما كانا بطلي تأهل بلديهما إلى الدور نصف النهائي، ستكون الأنظار شاخصة اليوم على المواجهة المرتقبة بين الحارسين الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز والكرواتي دومينيك ليفاكوفيتش، لاسيما إذا وصلت المواجهة الى ركلات الترجيح.
كان الجميع ينتظر أن يكون لوكا مودريتش النجم المطلق للمنتخب الكرواتي في المونديال، جاءت المساندة من الحارس المغمور ليفاكوفيتش الذي خطف الأضواء من الجميع، حيث فرض نفسه بطلا في ثمن النهائي حين فطر قلوب اليابانيين في ركلات الترجيح، حيث صد ابن الـ 27 عاما 3 ركلات وحرم اليابانيين من بلوغ ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخهم.
وبينما وقعت كرواتيا في طريق البرازيل بربع النهائي، فقد رأى كثر أنها مباراة في متناول نيمار ورفاقه، ولكن لاعبي المدرب زلاتكو داليتش عرفوا كيف يتعاملون مع الضغط ونجحوا في سحب «السيليساو» الى ركلات الترجيح، مانحين حارس دينامو زغرب فرصة جديدة للقيام بدور البطل من جديد، وهنا يقول المدافع الكرواتي بورنا سوسا: «إذا وصلنا الى ركلات الترجيح فستكون الأفضلية لصالحنا.
ليفاكوفيتش يمنحك الكثير من الثقة، لأنه ضد فريق مثل البرازيل، ستكون فرص التسجيل كثيرا لصالحهم لأنه لا يمكن تحجيم هذا النوع من اللاعبين».
أما المدرب داليتش فقال: «صنع ليفاكوفيتش الفارق في لحظات مصيرية من المباراة بإنقاذنا وقام بما يجب كي يمنحنا الثقة».
بدورها، فإن أرجنتين ميسي تعول على مارتينيز الذي رد بأفضل طريقة على ما وصفه «تعجرف» الهولنديين وتفاخرهم بأنهم قادرون على حسم المباراة في حال انتهاء وقتيها الأصلي والإضافي بالتعادل، من خلال صده ركلتين ترجيحيتين لرجال المدرب لويس فان غال.
فقد كان حارس أستون فيلا البالغ من العمر 30 عاما والملقب بـ «ديبو» تيمنا بشخصية كرتونية شهيرة في الأرجنتين «متأثرا. ما أفعله، أقوم به من أجل 45 مليون أرجنتيني يمرون بأزمة اقتصادية سيئة».
وتابع بعد المعركة ضد الهولنديين «منح الفرح للناس هو أفضل شيء يحدث لي في الوقت الحالي».
وأوضح: «كان الشباب متعبين، شعرت بأنهم بحاجة إلى المساعدة لكنني لم أتمكن من فعل أي شيء.
لحسن الحظ، تمكنت من القيام بذلك لاحقا من خلال ركلتي ترجيح». وبالتالي فهو حافظ على حلم ميسي بالحصول أخيرا على كأس العالم فحسب.
كما لعب مارتينيز دورا رئيسيا في فوز الأرجنتين ببطولة كوبا أميركا 2021، ما أنهى فترة صيام عن الألقاب استمرت 28 عاما في البطولة القارية، وهنا كشف ميسي: «قلت له إنه كان وحشا.
كان ظاهرة»، أما المدرب سكالوني فقال: «كنا ندرك كما فعل ضد كولومبيا قدرته على إنقاذ بعض ركلات الترجيح».