أكد تقرير عقاري قطري أن مونديال 2022 ساهم في تعزيز عوائد المستثمرين في مكونات السوق العقاري، سواء الوحدات السكنية أو التجارية أو السياحية أو الشقق الفندقية، مشيرا إلى تسجيل صعود في أسعار الإيجار منذ بداية النصف الثاني من العام الحالي.
وتوقع تقرير شركة «الأصمخ» للمشاريع العقارية أن تتخطى عائدات قطاع عقارات التجزئة خلال العام الحالي المعدلات المسجلة لعائده السنوي خلال 2021 والبالغة 8%، مدعوما بارتفاع نمو الإنفاق الاستهلاكي جراء تدفق آلاف الزوار إلى قطر على وقع المونديال.
ولفت التقرير إلى أن حركة قطاع الضيافة في قطر ستكون الأنشط خلال الربع الرابع على مستوى المنطقة، مدعومة بنسب إشغال زوار ومشجعي كأس العالم.
وفيما يخص الوحدات السكنية، قال التقرير ان قطاع الوحدات السكنية ستصل عوائده نهاية العام الحالي إلى مستويات تتخطى المستويات المسجلة قبل جائحة كورونا.
وعلى صعيد المشهد العقاري لما بعد بطولة كأس العالم، أوضح التقرير أن الخطط التي انتهجتها الشركات المطورة للعقارات والشركات التي تدير الأصول العقارية وضعت في الحسبان المتغيرات كافة، إذ أبرمت الشركات العقارية عقودا على المدى الطويل مع المستفيدين من الشركات أو الجهات الحكومية، وذلك في إطار خططها طويلة الأجل، بما يضمن المحافظة على استقرار أسعار الإيجارات عند مستويات جيدة وتحقيق أكبر عائد ممكن على أصولها العقارية.
ويعتبر القطاع العقاري القطري من القطاعات المهمة التي تمنح حاليا عوائد جيدة للمستثمرين في السوق، وتستحوذ على حصة كبيرة من النشاط الاقتصادي في جميع المناطق، ويسعى المستثمرون في القطاع الحيوي إلى تحقيق الأرباح والعوائد الدائمة من دون مخاطر، وتوقع التقرير أن تزداد وتيرة الصفقات العقارية مستقبلا.
وتسجل قطر قفزات عمرانية وعقارية متتالية في ظل نهضة اقتصادية شاملة تشهدها الدولة، وتنعكس أوجهها على مختلف قطاعات السوق. ويرى التقرير أن التطوير العقاري الذي شهدته الدوحة ساهم في تعزيز مكانتها والنهوض بموقعها على مستوى المنطقة.
يشار إلى أن مبيعات تذاكر المونديال تجاوزت 3 ملايين تذكرة، وفقا لموقع «فيفا» الرسمي مع توقعات ببلوغ عدد زوار قطر 1.2 مليون شخص خلال فترة البطولة.