الدوحة - فريد عبدالباقي
حقق منتخب المغرب الإنجاز الأهم في تاريخ الكرة الافريقية والعربية، ولا يتوقف الحديث أبدا عن أكاديمية أسباير في قطر ودورها في تقدم الرياضة في البلاد خاصة كرة القدم، واستعرضت العديد من المقالات أسماء اللاعبين الذين تخرجوا فيها وأصبحوا نجوما في المنتخب القطري، لكن هل يعلم أحدكم أن هناك أكاديمية عربية أخرى مشهودا لها بالكفاءة، انها أكاديمية محمد السادس لكرة القدم في المغرب والتي تعد السر الأهم وراء بروز اللاعبين المغاربة في أوروبا خلال السنوات الماضية والنتائج اللافتة للمنتخب في مونديال قطر.
فقد تخرج العديد من اللاعبين في أكاديمية محمد السادس، بعضهم انتقل للعب في الأندية المحلية ومن ثم إلى أوروبا وبعضهم الآخر اتجه مباشرة للقارة العجوز.
ويعد الثلاثي عز الدين أوناحي، يوسف النصيري، ونايف أكرد، أبرز نجوم المنتخب المغربي من خريجي الأكاديمية، وأقر ملك المغرب محمد السادس، عددا من المشاريع لتنمية البلاد على مختلف الأصعدة في بداية الألفية الجديدة، كما أصدر عام 2007 مرسوما ببناء وتأسيس أكاديمية محمد السادس لكرة القدم بهدف اكتشاف المواهب في مختلف أنحاء المغرب ورعايتها وتطويرها وتسهيل انتقالها إلى الأندية الأوروبية فيما بعد.
وافتتحت الأكاديمية عام 2009 بعدما تكلف بناؤها ما يقرب الـ 15 مليون دولار، وقد أقيمت في مدينة سلا الجديدة التي تبعد عن الرباط 10 كيلومترات وضمت العديد من المرافق الرياضية والصحية والتعليمية وملاعب كرة القدم.
واختار الملك محمد السادس سكرتيره الخاص منير المجيدي لرئاسة الأكاديمية، والذي بدوره تعاقد مع المدرب المغربي الفرنسي ناصر لاركيت (المدير الحالي للمركز التكويني لنادي مارسيليا) لإدارة الأكاديمية فنيا لخبرته الكبيرة في هذا المجال في فرنسا، والذي وضع أسس العمل في الأكاديمية بدءا باختيار المواهب ومرورا بمراحل تطويرها وانتهاء بتصديرها إلى القارة العجوز، وبعد عدة أشهر من الافتتاح بدأ تأسيس أفرع أخرى في مختلف مدن المغرب لتسهيل عمليات البحث عن المواهب.