بعد مقالي السابق الذي حمل عنوان «مليارات قطر» والذي حصل على تفاعل كبير في وسائل التواصل الاجتماعي، تمت استضافتي في تلفزيون «قطر» في برنامج «ليالي المونديال».
كما أنني تشرفت بزيارة دولة قطر الشقيقة خلال الأيام الماضية وذلك لحضور مباراة إسبانيا وألمانيا في الجولة الثانية من الدور الأول لبطولة كأس العالم.
وأعتقد جازما أن كل من ذهب إلى الدوحة، رأى روعة التنظيم، واستمتع بجمال المباني والمناطق الراقية والحديثة كمشيرب ولوسيل اللذين تم افتتاحهما مؤخرا، وقبلهما بسنوات اللؤلؤة والحي الثقافي في كتارا.
كما رأى سهولة استخدام المترو الذي ينقلك بين مناطق الدوحة ومعالمها، ونجاح وسائل النقل الجماعي في نقل الحشود الكبيرة.
وإن اهم ما تتسم به الدوحة هذه الأيام الوجود الجماهيري المتنوع في أطيافه وأجناسه القادم من جميع دول العالم، لتعيش تجربة رياضية ممتعة من نوعها، وهي حضور مونديال كأس العالم ولتؤازر منتخباتها بروح رياضية وأجواء حماسية تعم جميع مرافق الدوحة وفعالياتها.
لاسيما أن حضور المباريات في الستادات الرياضية المكيفة التي تم افتتاحها مؤخرا كانت لها تجربة فريدة، حيث كانت تجربتي الشخصية بستاد البيت في مدينة الخور، ذلك الملعب الرائع والجميل والمستوحى تصميمه من بيت الشعر، وما يحيطه من فعاليات يجعله يضاهي بل اجمل من الملاعب العالمية.
وعندما أتحدث عن الأمن والأمان، فلن أجد دليلا عليه اكثر من منع الخمور في الملاعب وأثناء المباريات والذي ساهم في حضور المباريات والفعاليات من العوائل والأطفال حتى ساعات متأخرة من الليل دون وجود مشاكل أو سكارى، وهذا أمر لم يحدث في البطولات السابقة.
بالإضافة إلى رقي القطريين في الإجابة عن الاستفسارات ومساعدة الجماهير والاحترافية في إدارة الحشود الجماهيرية من حيث الدخول إلى الملعب والخروج منه، والذي يتم خلال دقائق معدودة وبسلاسة وتنظيم يفوق الخيال.
أعتقد، بل أجزم بأن هذه البطولة الوحيدة ولن تتكرر، التي يستطيع من خلالها المشجعون حضور اكثر من مباراة خلال يوم واحد فقط، وذلك بسبب قرب الملاعب وتوافر وسائل النقل الجماعي وأهمها المترو.
ختاما، أدعو الجميع الى اقتناص هذه الفرصة وزيارة دولة قطر الشقيقة خلال هذه الفعاليات والاستمتاع بهذه التجربة الجميلة التي قد لا تتكرر في قادم الأيام.
شكرا قطر ولسمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة ولسمو الأمير الشيخ تميم بن حمد وللشعب القطري على ما تقومون به من جهود جبارة لإضافة نكهة جميلة لهذه المنطقة المتعطشة.
***
٭ حمد لحدان المهندي: كل الشكر للمهندس حمد لحدان المهندي على ما يقوم به من جهود جبارة في وسائل التواصل الاجتماعي لتغطية أحداث وأجواء كأس العالم، وتسويق وإبراز هذه الفعاليات والمرافق الجميلة في دولة قطر الشقيقة.
***
٭ أسود الأطلس: كل التوفيق لأسود الأطلس فخر العرب والذي قدم أداء تاريخيا في هذه البطولة، ودعواتنا لهم في مباراتهم القادمة مع المنتخب الفرنسي والوصول إلى نهائي كأس العالم.
[email protected]
Al_Derbass@