- الشيخة شيخة العبدالله: الراحل ترك أثراً كبيراً في حياة الجميع بطيبة قلبه وتسامحه وعطائه
- الشيخ طلال العلي: لم يضر أحداً يوماً والجميع دعوا له بالمغفرة من محبيه أو منتقديه
- هشام الغانم: مهما تكلمنا عنه لن نوفيه حقه فكان شخصية نادرة ومحبوبة من الجميع
- د.نبيل الفيلكاوي: حدث الليلة دليل على إنسانية وأخلاق وحب الناس لـ «أبو خليفة»
- بلال الشامي: «أبو خليفة» أخوي وعزوتي وتاج راسي وله موقف معي لن أنساه ما حييت
- عبدالعزيز المسلم: أكثر شيخ معروف للناس ولولا خجله لشاهدناه في أعلى المناصب
- طارق العلي: «أبو خليفة» كان محبوباً من الجميع حتى الذين اختلفوا معه كانوا يحبونه
- داود حسين: الحمدلله على نعمة الوفاء في الأصدقاء الذين حرصوا على تواجدهم الليلة
- حمد العنزي: أقسم بالله لم أكتب له شعراً كما ردّد البعض.. وخسرنا شخصية إيجابية
- مشعل ليلي: الراحل كان بجواري في الحلوة والمرة ولا أنسى وقفته أثناء مرضي
- فهد الناصر: كان الرجل الخفي بمساعدته للجميع وصاحب أيادٍ بيضاء
ياسر العيلة
أقيمت مساء أول من أمس في مسرح طارق العلي بميدان حولي «ليلة وفاء» بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لرحيل الشيخ دعيج الخليفة الصباح «حبيب القلوب»، الذي انتقل الى جوار ربه قبل عام من الآن، بعد مسيرة مليئة بالعطاء والإنجاز في مجال الشعر والكتابة والعمل الإنساني.
حضرت هذه الليلة عمته الشيخة شيخة العبدالله الخليفة الصباح، والشيخة مريم خالد اليوسف، والشيخ طلال العلي، والشيخ علي سالم جابر الأحمد، وعدد كبير من الفنانين والإعلاميين وأصدقاء ومحبي الشيخ الراحل، حيث حرصوا جميعا على التواجد في هذه المناسبة لتأبين الفقيد ورثائه بكلمات نابعة من القلوب، وحضر من الفنانين عبدالعزيز المسلم ود.طارق العلي وداود حسين ورئيس نقابة الفنانين والإعلاميين د.نبيل الفيلكاوي ونائب رئيس مجلس إدارة شركة السينما الكويتية «سينسكيب» هشام الغانم والفنان عبدالرحمن العقل، ومن «الأنباء» مدير التحرير الزميل محمد بسام الحسيني ورئيس قسم الفن الزميل مفرح الشمري ونائب رئيس القسم الزميل عبدالحميد الخطيب، وحضر المناسبة كذلك الشاعر حمد عايد العنزي والمستشارة نجلاء النقي والفنان عبدالله غلوم ومدير شركة «روتانا» بالكويت محمد الفضلي والمنتجان عبدالعزيز الزيدي ويعقوب الرشيدي من شركة «ليلة عُمر» للإنتاج الفني وأصحاب مخيم ثانوية كيفان عصام الرفاعي وهيثم العثمان حيث كان يحرص الشيخ الراحل على الاحتفال كل سنة داخل المخيم بخريجي الثانوية بمدرسة ثانوية كيفان من خلال إحضار كيكة كبيرة لهم في تقليد سنوي للمخيم، كما تواجد أيضا الزميل دهيران أبا الخيل عضو مجلس إدارة جمعية الصحافيين الكويتية ممثلا للجمعية في هذه الليلة وألقى كلمة بهذه المناسبة.
شكلاً واسماً
بدأت «ليلة الوفاء» بآيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ عيسى فلاح الشمري، أعقبها ظهور مقدم وعريف الليلة الإعلامي ناصر العطية الذي رحب بالضيوف، وألقى كلمة مؤثرة عن الراحل نالت إعجاب الجميع والذين ظهر التأثر عليهم، وكان اختيار العطية، وهو أحد أصدقاء (بوخليفة)، موفقاً جدا، فكلماته جاءت نابعة من القلب ولامست وجدان الحضور بالكامل.
عقب ذلك، تحدثت عمة الراحل الشيخة شيخة العبدالله الصباح عن صفات ومناقب الراحل، ومن بعدها ألقى الفنان عبدالعزيز المسلم كلمة ذكر خلالها علاقته الوطيدة بالراحل وتعاونهما معا على المستوى الفني، وإشادة بأخلاقه وتواضعه، مشيرا إلى أنه أكثر شيخ معروف شكلاً واسماً للجميع، وأنه لولا خجله لكان تقلّد أعلى المناصب.
كتابة الشعر
كما ردّ صديق الشيخ الراحل الشاعر حمد عايد العنزي على بعض من قالوا إن الشيخ دعيج لم يكن يجيد كتابة الشعر وإن حمد عايد هو من يكتب له، وأقسم عايد بالثلاثة على أنه لم يكتب للراحل أي شيء في يوم من الأيام، وبكى وهو يتحدث عن صديق عمره في مشهد إنساني لأبعد مدى أثّر في الحضور الذين بكوا معه، وحرص كل الذين ألقوا كلمات، وخاصة الشيخة شيخة العبدالله، على توجيه كلمة شكر للفنان د.طارق العلي على استضافته لهذه الليلة في المسرح الخاص به هو والمنتج عيسى العلوي وكل العاملين في مركز «فروغي».
بدوره، حرص العلي على أن يوضح أن ما قام به لا يستحق الشكر، وأن هذا واجب عليه كون الشيخ دعيج الخليفة، رحمه الله، صديقا للجميع وكانت له بصماته المميزة في الكثير من الأعمال الفنية.
بعد ذلك تم عرض فيديو مسجل يحمل كلمات رثاء للراحل لعدد من أصدقائه الفنانين والإعلاميين.
كلمات المتواجدين
«الأنباء» حرصت على أخذ كلمات من عدد من المتواجدين في ليلة التأبين، حيث كانت البداية مع الشيخة شيخة العبدالله الصباح عمة الراحل والتي تطرقت الى الجوانب الإنسانية في حياة الشيخ دعيج، رحمه الله، مثل طيبة قلبه وتسامحه وعطائه، وأكدت أنه ترك أثرا كبيرا في حياة الجميع بأفعاله رغم رحيله.
وحرصت الشيخة شيخة العبدالله على توجيه كلمة شكر لكل من حرص على التواجد في «ليلة الوفاء» سواء من فنانين وإعلاميين وأصدقاء ومحبين للراحل، مشيرة الى أن ذلك يعطي انطباعا بأن الدنيا مازالت بخير، وكشفت عن ان عددا من الذين كانوا ينتقدون الشيخ دعيج طلبوا منها ان تسمح لهم بالتواجد في هذه الليلة ليبروا ذمتهم، فقالت لهم: «أهلا وسهلا بكم».
محبوه ومنتقدوه
وقال الشيخ طلال العلي الصباح: رحمة الله على بوخليفة كان أخا وصديقا، لم يضر أحدا يوما في حياته، والجميع دعوا له بالرحمة والمغفرة سواء من محبيه او من منتقديه، والله يصبرنا ويصبر أهله، وهذه هي سنة الحياة.
فزعة ربعه
من جهته، قال رئيس نقابة الفنانين والإعلاميين الكويتيين د.نبيل الفيلكاوي: الله يرحمه ويجعل مثواه الجنة، وهذا التأبين و«فزعة» ربعه له بعد عام من رحيله يدل على أهمية هذا الإنسان المشهود له بالخلق الرفيع والطيبة، وفي العادة الناس تنسى بسبب مشاغل الحياة ولكن ما حدث اليوم إثبات على إنسانيته وأخلاقه وحب الناس له.
نعمة الوفاء
بينما قال الفنان داود حسين: الحمد لله على نعمة الوفاء المتواجدة في زملاء وأصدقاء الشيخ دعيج، رحمه الله، الذين حرصوا على التواجد اليوم في هذه الليلة ليتذكروا مآثره».
تاريخ حافل
وقال نائب رئيس شركة السينما الكويتية «سينسكيب» هشام الغانم: الليلة كانت أمسية وفاء في حق الشيخ دعيج الخليفة، رحمه الله، من أصدقائه وزملائه ومحبيه الذين عاشروه خلال سنوات عمره، وكان لي نصيب من هذا التاريخ الحافل اجتماعيا وسياسيا وأدبيا ورياضيا، مضيفا: الشيخ دعيج مجموعة من الشخصيات في شخص واحد، افتقدته الكويت، افتقدت مجهوداته وطاقته وابتسامته الشهيرة.
ابن الشارع الكويتي
بدوره، قال الفنان طارق العلي: الليلة اسمها «ليلة وفاء»، ونشكر كل من حضر، ونقدر ظروف من لم يحضر، وهذه هي سنة الحياة، وتبقى الذكرى والسيرة الطيبة، وثق تماما لو ما الشيخ دعيج رحمه الله عزيز وغال على الناس فلن يحضر احد وممكن يجامل بتغريدة، لكن الحضور اليوم حلو وجميل خاصة ان بوخليفة لم يزعل أحدا في يوم من الأيام حتى من يختلفون معه يحبونه، وهو ابن الشارع الكويتي والخليجي والعربي، ودائما يتفاعل بالخير، وكان إنسانا إيجابيا ومتسامحا وحبيبا، نحن نتمنى وجود مثل هذه الليلة ونقيمها لزملاء لنا عملوا في المجال من خلال «ليالي وفاء» وتقديرا لما قدموه خلال مسيرتهم الفنية.
الطيب الخلوق
وقال الشاعر حمد عايد العنزي: الله يرحم بوخليفة الإنسان الطيب الخلوق الذي مهما تكلمنا عن تواضعه فلن نوفيه حقه، فنحن خسرنا شخصا إيجابيا، كان يحرص على تلبية دعوات الجميع.
عزوتي وتاج راسي
فيما قال الفنان بلال الشامي: أشكر كل من تواجد اليوم في تأبين الشيخ دعيج الخليفة أخوي وصديقي وزميلي وعزوتي وتاج راسي، أنا تربطني به أخوة منذ سنوات طويلة، وتشاركنا في الكثير من الأمور الحلوة الجميلة، وله موقف إنساني معي لن أنساه ما حييت.
صاحب الأيادي البيضاء
أما الملحن فهد الناصر فقال: أمسي «ليلة الوفاء» هذه على خير، أمسي غياب أعظم وأصدق وأغلى رجل وصديق وأخ لم تلده أمي على خير، وأقول له يا بوخليفة مثواك الجنة، ولو تكلمنا عنه فنحن نحتاج الى كم ووقت وحديث مطول لا نهاية له، فأبو خليفة هو «الرجل الخفي» في مساعدته للجميع، صاحب الأيادي البيضاء، المبتسم دائما.
وأضاف الناصر: لا أذكر في يوم من الأيام أن الراحل اضطهد إنسانا أو حارب شخصا ما، أنا كنت ماسك الجانب الفني وأغلب المقربين يعلمون ان الملحن فهد الناصر هو لصيقه الفني، ويشهد الله انني ما طلبت منه عمل حق الكويت إلا ورحب وفزع له، أبوخليفة دفع وأنتج من ماله الخاص أعمالا وطنية للكويت، وكان يقول دائما «الكويت تستاهل ومهما عطينا لها ما وفينا»، والجميع يعلم ضخامة إنتاج الأغاني الطويلة، وهذا الكلام لم يكن مصرحا لي أن أذكره، ولكن وفي هذه الليلة من حق هذا الرجل علينا ان نذكر تلك الأمور، بالإضافة الى انه كان داعما لشباب الفنانين، واليوم أنا شخصيا افتقدت لداعمي الوطني والنفسي والصديق الوفي الناصح.
ابتسامة دائمة
وقال المطرب مشعل ليلي مطرب فرقة ميامي: الشيخ دعيج رحمه الله كان بالنسبة لي أكثر من صديق، أخ بمعنى الكلمة، دائما أجده بجانبي في الحلوة والمرة، الله يرحمه صاحب القلب الأبيض وصاحب الابتسامة الدائمة، كنا نجتمع معا لممارسة لعب كرة القدم، ولا أنسى وقفته معي أثناء تواجدي بالمستشفى، حيث كنت أمر بوعكة صحية وشاهدت بعيني كيف كان حزينا علي، ووفاته كانت ومازالت صدمة كبيرة بالنسبة لي، وأسأل الله أن يرحمه، ومواقفه الطيبة مع الجميع إن شاء الله يلقاها عند ربه.
كلمة شكر لناس تستحق
يجب توجيه كلمة شكر لعدد من الجنود المجهولين وراء ظهور وإقامة «ليلة وفاء» وهم مجموعة من أصدقاء الراحل بذلوا جهودا كبيرة لخروج هذه الليلة بهذا الشكل المميز، وهم: المشرف العام على الليلة الزميل علام الخطيب والمخرج راشد المطوع والزملاء ناصر العطية وخليفة الفضلي وصالح جمال وسطوحي مهران، وشكر خاص للنجم طارق العلي والمنتج عيسى العلوي على وقفتهما الكريمة من خلال تسهيل كل الأمور من خلال توفير مسرحهما لإقامة الفعالية فيه.