ذكرت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية أن دولة الكويت «عملاق نائم»، حيث ذكرت الصحيفة أن الكويت تمتلك قدرات اقتصادية هائلة وإمكانيات بشرية غير مستغلة، وذكر الصحافي في الجريدة الفرنسية «جورج مالبورنو» أن هناك الكثير من المقومات الهائلة في الكويت منها الاعتماد على تنوع الدخل ولديها استقرار سياسي وقيادة حكيمة ومجلس ديموقراطي منتخب وحرية رأي لا بأس بها وشعب طيب يعشق وطنه وحكامه ويضحي من أجله بالغالي والنفيس واعتبر الكويت «دولة عملاقة» بكل المقاييس وقادرة على أن تفيق من سباتها وتنهض محققة الكثير مما عجز عنه الآخرون.
وبحسب الأرقام المعلنة فإن إيرادات الكويت المالية أكبر بكثير من مصروفاتها وبمفهوم الاقتصاد والمال يحدث الفائض المالي عندما يكون الدخل أكبر من المصروفات، فهنا يجب أن يكون القرار مدروسا، ومن جهة ذات اختصاص لديها القدرة في تحويل هذا الفائض المالي إلى منبع للإيرادات وتجيد صرفه وفق معطيات ذات فائدة للمجتمع وأن يكون المواطن هو رأس المال الحقيقي في الاهتمام باحتياجاته ورغباته وتحقيق مستوى جيد لدخله مراعاة للغلاء الفاحش الذي يسود كل دول العالم.
المواطن الكويتي يستحق الكثير، فنظرة حانية من حكومتنا الرشيدة لمتطلباته، وخاصة فئة المتقاعدين الذين بذلوا شبابهم وجهدهم في خدمة وطنهم في كل المجالات وكذلك ربات البيوت وأصحاب الدخل المنخفض، ومن لديهم معاشات ومعونات اجتماعية من الدولة وموظفي القطاع العام والخاص الذين ما زالوا يخدمون وطنهم فهم يستحقون الاهتمام والرعاية الكريمة وفق قاعدة لا تضييق على النفس ولا تبذير ولا إسراف دون ضوابط أو حدود.
أبدع الشاعر الجاهلي الأضبط بن قريع السعدي حين قال:
قد يجمع المال غير آكله
ويأكل المال غير من جمعه
ويقطع الثوب غير لا بسه
ويلبس الثوب غير من قطعه
فاقبل من الدهر ما أتاك به
من قر عينا بعيشه نفعه
إن الاعتدال والتوازن في كل شي من الأمور الطيبة وهو سبب للقناعة والسلام والعيش الرغيد، والإسراف والتبذير من الأمور غير المستحبة وعلينا شكر النعم حتي لا تسلب من أيدينا.
[email protected]
bnder22@