نجا رئيس جنوب افريقيا سيريل رامابوزا المتورط في فضيحة فساد منذ أشهر، من إطلاق إجراءات لعزله، إذ عارضها البرلمان على نطاق واسع في نهاية نقاش ساخن.
وعارض 214 من أعضاء البرلمان إطلاق إجراءات عزل، وأيدها 148 في حين امتنع عضوان عن التصويت.
وتلقى رئيس جنوب إفريقيا دعما كاملا من الحزب الحاكم الذي يتمتع بأغلبية مريحة في البرلمان.
وقال زعيم حزب المعارضة الرئيسي جون ستينهويسن «لا نصوت لإعلان الرئيس بريئا أو مذنبا»، ولكن ليتمكن البرلمان من المضي قدما في القضية حتى النهاية.
وتجري الشرطة تحقيقا لكن لم يتم توجيه الاتهام إلى الرئيس حتى الآن.
وحقق سيريل رامابوزا (70 عاما) ثروة من أنشطته في مجال الأعمال قبل الوصول إلى سدة السلطة، ويتهم بإخفاء عملية سرقة عن الشرطة ومصلحة الضرائب طالت مزرعته في شمال شرق البلاد.
ففي فبراير 2020، سرق لصوص رزما من المال بقيمة 580 ألف دولار من المزرعة كانت مخبأة تحت وسائد أريكة.
وقال الرئيس إن المبلغ يعود لبيع عشرين جاموسا، في حين اعتبر خصم سياسي لرامابوزا في شكوى قدمها في يونيو أنها أموال قذرة.
وسيريل رامابوزا (70 عاما) هو المرشح الوحيد أمام وزير الصحة السابق زويلي مخيزي، لرئاسة المؤتمر الوطني الافريقي. ويجتمع الحزب خلال ايام لاختيار رئيس البلاد في حال فاز الحزب في الانتخابات العامة عام 2024.
ورأى المحلل دانيال سيلك أن في 2024 قد يفقد حزب المؤتمر الوطني الافريقي السلطة ما يجعل مستقبل جنوب افريقيا التي يحكمها هذا الحزب منذ إرساء الديموقراطية في البلاد مجهولا.