الدوحة - عبدالعزيز جاسم وفريد عبدالباقي
قبل قرابة 20 عاما خطت شمس القصابي أولى خطواتها نحو تأسيس متجر مستقل ومطعم للمأكولات الشعبية في سوق «واقف» بالعاصمة القطرية الدوحة.
ونجحت القصابي في صنع علامة تجارية تحمل اسمها، فضلا عن تحول رحلتها إلى مصدر إلهام لكثير من السيدات لدخول عالم ريادة الأعمال.
وسجلت شمس القصابي اسمها كأول قطرية تفتح متجرا وتدير مطعما شعبيا في سوق واقف، وقد حصلت على جوائز محلية وخليجية ودولية عدة، منها أفضل مشروع ريادي في قطر، وشهادة التميز في الإنتاج الذاتي، ومنحها المركز الثقافي البريطاني في الدوحة صحنا تراثيا عمره أكثر من 200 عام.
وقد نجحت القصابي في استقطاب زوار سوق «واقف» على هامش مونديال 2022، من أجل زيارة مطعمها وتذوق المأكولات التي تقدمها هي بيدها إلى الزبائن، فهي أم لخمسة أبناء بينهم الولد الأكبر محمد عبدالله، وهو كابتن طيار، إضافة الى باقي اخوته البنات الذين تعلموا وحصلوا على أعلى الشهادات الدراسية رغم أن والدتهم شمس القصابي، أو كما يطلقون عليها في سوق واقف «شموس»، لم تدرس إلا في مقاعد محو الأمية بسبب زواجها في سن مبكرة «17» لكنها لم تبتعد عن مقاعد الدراسة وكانت تتخطى أكثر من صف في السنة الواحدة لتعوض ما فاتها من تعليم.
وقالت القصابي ان مطعمها الشعبي الذي يقدم أكلات من صميم المطبخ القطري والخليجي استقبل الكثير من الوزراء والسفراء ونجوم كرة القدم العالميين ومن أشهرهم الإنجليزي ديفيد بيكام، والبرازيلي كاكا، والإيطالي ديل بييرو.
وبسؤالها عن أنواع الأكلات التي تقدمها قالت: هناك العديد من أكلات تراثية قطرية، منها المضروبة والمرقوقة والهريس والباجلا والنخي وكل أنواع البيض والطماطم، وابتكرت أكثر من 20 نوعا من الطعام من خبز الرقاق، منها ما هو سادة ومقرمش بنكهات الجبن والفلفل والزعتر وحشوة شوميلا وبيتزا الرقاق، كل الخلطات في المطعم تعدها شمس وحدها للزبائن، حتى انها لا تسمح للعاملين معها بالتدخل حفاظا على النكهات.