إعداد وتحليل: يحيى حميدان
yahyahumaidan@
كان الكويت أكبر المستفيدين من نتائج الجولة العاشرة من دوري «زين» الممتاز بعدما تألق وعاد بانتصار كبير من أرض الجهراء بثلاثية نظيفة، فيما تعثر أقرب مطارديه العربي بالتعادل مع النصر 2-2، وسقط السالمية في اختبار التضامن 0-1، فيما تلقى القادسية هزيمة قاسية وتاريخية على يد الساحل 1-4، وعاد كاظمة إلى طريق الانتصارات بفوزه على الفحيحيل 1-0، وعلى إثر ذلك وسع المتصدر «الأبيض» الفارق إلى 4 نقاط عن «الأخضر».
«الأبيض».. صورة مغايرة
ظهر الكويت بصورة مغايرة أمام الجهراء في الاختبار الأول لمدربه الجديد البحريني علي عاشور، الذي أجرى بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية، ووضح تركيزه على تأمين مرماه عبر الضغط على حامل الكرة في مناطق الجهراء الدفاعية وهو ما أوقع «الجهراويين» في المحظور بسبب خطأ فردي أسفر عن الهدف الأول، وتبعه «الأبيض» بتسجيل هدفين آخرين.
العربي والشرود الذهني
قدم العربي عرضا هجوميا جيدا وخلق العديد من الفرص السانحة للتسجيل وتمكن من التقدم بالنتيجة في مناسبتين، إلا انه عجز عن الحفاظ على تقدمه بسبب خطأين يتحمل الجزء الأكبر منهما الحارس البديل محمد هادي، وكذلك خط الدفاع بنسبة أقل لعدم متابعة الكرة الثانية.
كاظمة.. فوز باهت
عاد كاظمة إلى درب الانتصارات بقيادة مدربه الجديد الروماني إيلي ستان في الإطلالة الأولى له بعد خسارة الفريق في آخر 3 مباريات لعبها في مسابقتي الدوري الممتاز وكأس سمو ولي العهد، وحقق «البرتقالي» النقاط الثلاث وهي الأهم، فيما لم يكن الأداء مقنعا بعدما كان قريبا من التفريط في الانتصار، ووضح تأثر الفريق الكظماوي بغياب أبرز مفاتيح لعبه وهما: شبيب الخالدي والإسباني جاي ديمبلي.
«السماوي» بلا حلول
بقي السالمية وفيا لعادته في السنوات الأخيرة، إذ انه يتغلب على فرق المقدمة ويسقط أمام فرق وسط الترتيب، ويؤخذ على «السماوي» غياب حلوله الهجومية لعدم تقديم ثلاثي المقدمة المكون من العاجي جمعة سعيد والكولومبي كارلوس ريفاس والعراقي آسو رستم العرض المنتظر منهم، ويقف الفريق السلماوي في المنطقة الخطرة، إذ إن أي تعثر جديد سيعيده إلى الخلف عدة خطوات.
معاناة الجهراء
كان بإمكان الجهراء الخروج بنتيجة أفضل من التي خرج بها أمام الكويت لولا الطريقة التي نزل بها لاعبوه لأرضية الملعب، إذ من غير المعقول الاعتماد على السقوط وإضاعة الوقت منذ الدقائق الأولى من المباراة، كما غاب مهاجمو الجهراء عن تشكيل الخطورة ووضح ابتعادهم عن المستوى المطلوب منهم.
«العنيد» أفضل
قدم التضامن مرة أخرى أفضل مستوياته هذا الموسم أمام السالمية بعدما تغلب على جاره النصر 4-0 في الجولة الماضية، وظهرت خطوط «العنيد» مترابطة مع الحرص على البناء من الخلف وعدم اللجوء للعب الكرات الطويلة، وهو ما جعل الفريق يخرج بانتصار مهم في وقت حساس من عمر المسابقة، لاسيما في ظل الصراع الكبير على المقاعد الستة المؤهلة إلى الدور النهائي لحسم اللقب.
الفحيحيل متذبذب
دائما ما يدفع الفحيحيل ثمن بدايته الضعيفة في المباريات بعدما اعتاد الدخول بصورة ضعيفة واستقبال الأهداف ثم يعود ويعدل النتيجة أو يشكل خطورة بالغة بفضل الأوراق الرابحة في دكة البدلاء، ويحتاج «الأشاوس» لتحضير ذهني أفضل قبل المباريات، كما تأثر الفريق بغياب هدافه التونسي يوسف بن سودة.
«الأصفر» في الإنعاش
لو جمعنا كل تعابير الانتقاد المعروفة في كرة القدم لانطبقت تماما على حال القادسية، الذي ظهر بصورة لا تسر عدوا ولا صديقا، حيث لم يقدم لاعبوه أي جهد في الدفاع أو الهجوم، وكان الوصول لمرمى الحارس علي جراغ سهلا من جانب لاعبي الساحل، وبعد تسجيل هدف السبق من القادسية في أول 5 دقائق بدت المباراة في طريقها لمصلحة «الأصفر»، الا أن الفريق هبط مستواه بصورة غريبة وكلفته استقبال 4 اهداف جميلة تثبت مدى الحالة السيئة التي يعيشها القادسية صاحب المركز الثامن.
النصر.. جيد ولكن!
يعتبر النصر من الفرق المميزة هذا الموسم، وعندما يواجه الكبار يجبرهم على اللعب بأسلوبه وليس بالأسلوب المعتاد منهم، وهي نقطة تحسب لـ «العنابي» ومدربه محمد المشعان، ويتميز الفريق النصراوي بالروح واللياقة العالية وعدم الاستسلام بسهولة، وخروجه بنقطة التعادل من العربي يعد أمرا إيجابيا رغم الغيابات الكبيرة، لكن المركز التاسع لا يتوافق مع عروض النصر.
الساحل تألق وأبدع
لم يكن الفوز الثاني الذي يحققه الساحل في الدوري الممتاز هذا الموسم عاديا، بل جاء رائعا بعد المستوى الكبير الذي قدمه لاعبوه أمام مستضيفه القادسية وعلى أرضية ملعب محمد الحمد، وعلى المنافسين الحذر من «أبناء أبو حليفة» في الجولات المقبلة، فهو منذ انطلاق الموسم يقدم عروضا لافتة توجها بالوصول إلى نصف نهائي كأس سمو ولي العهد، إلا أنه لا يحقق النتائج المرجوة في مسابقة الدوري.