نظم الممرضون في المملكة المتحدة إضرابا غير مسبوق ليوم واحد أمس وصفوه بأنه «الملاذ الأخير» في نضالهم من أجل تحسين الأجور وظروف العمل، وهو الأول في تاريخ «الكلية الملكية للتمريض» منذ تأسيسها قبل 106 أعوام.
وضمن موجة متزايدة من الإضرابات لموظفي القطاعين العام والخاص في المملكة المتحدة مع اقتراب عيد الميلاد ونهاية السنة، توقف ما يصل إلى مائة ألف عضو بهذه النقابة في إنجلترا وويلز وإيرلندا الشمالية عن العمل بعدما رفضوا عرضا حكوميا لتحسين أجورهم، وتجمع عدد من المتظاهرين أمام مستشفيات حكومية في لندن.
وشدد قادة النقابات وأفراد الطواقم الطبية، على أن الممرضين يرزحون تحت وطأة ضغوط كبرى جراء النقص في الطواقم، في حين تعاني مرافق الخدمات الصحية الوطنية من تراكم المواعيد الطبية، والذي تفاقم نتيجة كثرة الإلغاءات إبان الجائحة.
من جهته، قال وزير الصحة البريطاني ستيفن باركلي، في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، إنه في «هذا الوقت العصيب للجميع لا نستطيع تحمل تكلفة الدعوة التي أطلقتها كلية التمريض الملكية لرفع أجور التمريض بنسبة 19%».
وأشار الى أن الحكومة قبلت بالكامل توصيات مراجعة الأجور ومنحت الممرضات زيادة إضافية بنسبة 3% العام الماضي عندما كان القطاع العام يشهد تجميدا في الأجور.