رغم خروج المنتخب القطري من دور المجموعات، يعتبر الكثيرون أن قطر حققت بطولة بالفعل في كأس العالم 2022 لكرة القدم المقامة على أرضها بعدما أبهرت العالم وردت على كل المشككين والمنتقدين بشكل عملي على أرض الواقع، وهو ما أكده نجم الكرة السابق ووزير الشباب والرياضة التونسي السابق طارق ذياب.
واستعرض ذياب خلال مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية رؤيته لروعة التنظيم القطري للمونديال وكذلك إنجاز المنتخب المغربي في البطولة، كما ألقى الضوء على مشكلات كرة القدم التونسية وأسبابها والحلول المقترحة، مؤكدا أنه لايزال يتمسك برحيل رئيس الاتحاد التونسي الحالي وديع الجريء وإصلاح منظومة التحكيم.
وقال ذياب بشأن التنظيم القطري: «بالنسبة لي وللجماهير التي تابعت المونديال والتي جاءت إلى قطر لتحضر الفعاليات وتشاهد هذا الإنجاز الكبير للدولة القطرية، لا أرى أن اللقب الحقيقي لكأس العالم هو لفرنسا أو الأرجنتين (حيث يلتقي المنتخبان بعضهما البعض في النهائي)، وإنما قطر فقط هي التي فازت بكأس العالم».
وتابع: «بالنسبة لي أرى أن قطر هي التي فازت بكأس العالم، لأن كلا من منتخبي الأرجنتين وفرنسا قد لعب وتنافس لمدة شهر واحد، ولكن قطر لعبت طوال 12 عاما ضد منافسين كبار ودول كبيرة، واليوم نجحت بشهادة جماهير تلك الدول».
وعن دور الاتحاد التونسي ومقارنته بنظيره المغربي، في الوقت الذي حقق فيه المنتخب المغربي إنجازا تاريخيا بالوصول إلى الدور نصف النهائي قبل الخسارة أمام نظيره الفرنسي مساء الأربعاء، قال ذياب: «لا يمكن المقارنة، لأن المغرب إنجازها لم يأت مصادفة، هناك عمل ومجهود كبير وتنظيم، أما نحن فماذا كان لدينا؟».
وأضاف: «قبل خوض كأس العالم، كنا نتشاجر في النقاشات الرياضية حول اختيار الأسماء التي ستشارك من اللاعبين ومن لن يشارك، لدينا مشكلات، فالدوري التونسي لا نعرف متى يبدأ ومتى ينتهي، بطولة تقام بنظام مجموعتين حسب أهواء رئيس الاتحاد وحسب مشكلاته».
وواصل انتقاده للدوري التونسي قائلا: «بطولتنا هي الأضعف بين مسابقات الدوري العربية، فمثلا حكام بطولتنا ليسوا من الحكام المؤهلين لكأس العالم، هل هذا لأن الاتحاد الدولي لكرة القدم ضدنا، بالتأكيد لا، لكن لأنه يعرفنا جيدا، لنا سمعة سيئة لدى الأفارقة وفيفا وهذا لأن التحكيم يلعب دورا سيئا».
وتحدث ذياب عن مباراة الدور نصف النهائي بين منتخبي المغرب وفرنسا، قائلا: «لعب منتخب المغرب بندية كبيرة أمام الفريق الفرنسي، لعبوا ست مباريات بنسق عالي للغاية وضد منتخبات قوية منها بلجيكا والبرتغال، وحافظ المغرب على مستواه وهذا لم يكن بالأمر السهل».
وأضاف: «أحيي المغرب على التأهل للدور نصف النهائي وأحيي الركراكي، وكذلك وحيد خليلودزيتش (المدرب السابق للمغرب)، هو (خليلودزيتش) حضر الفريق منذ ثلاث سنوات والكل تناسى هذا الأمر، لم أسمع أي مغربي تحدث عن عمل خليلودزيتش، حتى لو أنا ضد تصرفاته، فهو درب المنتخب ثلاث سنوات بينما درب الركراكي المنتخب ثلاثة أشهر، أعتقد أن المغرب عمل كثيرا للوصول إلى هذا المستوى، هو ليس مصادفة، فلدى المنتخب لاعبون محترفون في بطولات قوية، هذا ما جعله على مستويات عالية.. يجب أن نقول شكرا للمغرب الذي أعطانا خارطة طريق».