فازت كرواتيا على المغرب 2-1 لتحرز المركز الثالث بكأس العالم لكرة القدم في قطر وتضمن إنهاء البطولة بين أول ثلاثة مراكز للمرة الثانية على التوالي أمس.
وكان هدف ميسلاف أورشيتش في نهاية الشوط الأول كافيا لحسم المباراة بعد هدف مبكر لكل فريق في أول تسع دقائق في مواجهة مثيرة أمام مدرجات ممتلئة بستاد خليفة الدولي عندما ألغى أشرف داري تقدم يوسكو غفارديول للفريق الأوروبي.
وربما لم تكن الميدالية البرونزية سوى عزاء بعد هزيمة المنتخبين في الدور نصف النهائي، لكن بدا أن كرواتيا والمغرب عازمان على التعويض بعد الخسارة أمام الأرجنتين وفرنسا على الترتيب.
حضرت جماهير المغرب بأعداد غفيرة لدعم الفريق في قطر، ولم يختلف الأمر أمس حيث أطلقت صيحات الاستهجان كلما استحوذت كرواتيا على الكرة.
ومنح المدافع يوسكو غفارديول التقدم لكرواتيا عندما أرسل لوفرو ماير ركلة حرة إلى إيفان بريشيتش الذي أفلت من المدافع ومرر الكرة إلى غفاريول ليهز الشباك بعد سبع دقائق.
واحتاج المغرب إلى دقيقتين فقط لإدراك التعادل من ركلة حرة أيضا حيث حاول ماير إبعاد الكرة لكنها وصلت إلى أشرف داري غير المراقب ليضعها بضربة رأس في المرمى.
وعثر المغرب على مساحات في دفاع كرواتيا لكن الفريق الأفريقي افتقر للفاعلية في الثلث الهجومي.
وعاقبت كرواتيا الفريق المغربي قبل ثلاث دقائق من نهاية الشوط الأول عندما اصطدمت تسديدة ميسلاف أورشيتش الرائعة في القائم إلى داخل مرمى ياسين بونو، ثم حافظ الفريق على تفوقه في الشوط الثاني.
وتراجع الأداء في الشوط الثاني مع تملك الإرهاق من الفريقين بعد مشوار طويل في البطولة حيث خاض كل منهما مباراته السابعة في قطر.
وتجاهل الحكم القطري عبدالرحمن الجاسم احتساب ركلة جزاء لصالح غفارديول بعد تدخل من سفيان أمرابط الذي عاد للعب في الخلف بعد إصابة ثنائي دفاع المغرب.
وكاد يوسف النصيري أن يدرك التعادل للمغرب في الوقت المحتسب بدل الضائع لكنه وضع الكرة بضربة رأس فوق المرمى.
وصمدت كرواتيا لتحقق الفوز وتكرر ما فعلته في 1998 عندما نالت البرونزية بالفوز على هولندا.
المغرب وكرواتيا في سطور
٭ المباراة: المغرب ـ كرواتيا (1-2).
٭ الملعب: ستاد خليفة في الدوحة.
٭ الجمهور: 44137 متفرجا.
٭ الدور: مباراة تحديد المركز الثالث.
٭ الحكم: القطري عبدالرحمن الجاسم.
٭ الأهداف: كرواتيا: يوشكو غفاريدول (7) وميسلاف أورشيتش (42)، المغرب: أشرف داري (9).
٭ الإنذارات: المغرب: عز الدين أوناحي (69)، وسليم أملاح (84).
التشكيلتان:
٭ المغرب (المدرب: وليد الركراكي): ياسين بونو، أشرف حكيمي، أشرف داري (بدر بانون 64)، جواد الياميق (سليم أملاح 67)، يحيى عطية الله، سفيان أمرابط، عبدالحميد صابيري (إلياس شاعر 46)، بلال الخنوس (عز الدين أوناحي 56)، حكيم زياش، يوسف النصيري، وسفيان بوفال (أنس زروري 64).
٭ كرواتيا (المدرب: زلاتكو داليتش): دومينيك ليفاكوفيتش، يوسيب ستانيشيتش، يوسيب سوتالو، يوشكو غفارديول، ميسلاف أورشيتش (كريستيان ياكيتش 90+5)، لوفرو ماير (ماريو باشالايتش 66)، لوكا مودريتش، ماتيو كوفاتشيتش، إيفان بيريشيتش، أندري كراماريتش (نيكولا فلاشيتش 61)، وماركو ليفايا (برونو بتكوفيتش 66).
الخنوس يحطم رقم حكيمي
شارك بلال الخنوس أساسيا مع منتخب المغرب أمام كرواتيا، وبذلك أصبح أصغر لاعب يشارك مع «أسود الأطلس» طوال تاريخ كأس العالم بعمر 18 عاما و221 يوما، محطما رقم أشرف حكيمي في 2018 بعمر 19 عاما و223 يوما.
ويلعب الخنوس مع جينك البلجيكي كلاعب وسط مهاجم. وشارك معه في 17 مباراة صنع خلالها هدفا واحدا.
وقد ولد في بلجيكا ومثل منتخب الناشئين، لكنه تحول لتمثيل «أسود الأطلس» ولم يخض أي مباراة دولية حتى انضمامه إلى قائمة المغرب في مونديال 2018، مما جعله من مفاجآت القائمة، وهنا يقول الخنوس عن استدعائه: «إنها مفاجأة، لكن الأمر كان في رأسي». وأضاف «الآن سأتحلى بالتواضع وأواصل العمل بجدية».
زياش وحكيمي عادلا رقم الدعيع
حقق الثنائي المغربي حكيم زياش نجم تشيلسي وأشرف حكيمي نجم باريس سان جرمان رقما قياسيا في تاريخ العرب بالمشاركة في كأس العالم، حيث خاضا المباراة رقم 10 لكل منهما في كأس العالم، ليعادلا الرقم القياسي العربي في عدد المباريات المسجل باسم الحارس السعودي محمد الدعيع.
وشارك الثنائي في 3 مباريات خلال دور المجموعات لنسخة 2018 في روسيا، ثم شارك في جميع المباريات السبع التي لعبها المغاربة في البطولة.
أشرف داري.. تاريخي
بات منتخب المغرب ثالث منتخب إفريقي يصل إلى 20 هدفا في كأس العالم، وذلك بعد نيجيريا بـ 23 والكاميرون بـ22 عقب تسجيل أشرف داري هدف الشرف امام كرواتيا.
ويعتبر هدف داري مدافع المغرب وستاد بريست الفرنسي الهدف رقم 22 بواسطة لاعبي الدوري الفرنسي في كأس العالم، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ البطولة.
لبناني يعلن خطوبته في المدرجات
أعلن مشجع لبناني في مدرجات منتخب المغرب خطوبته خلال المباراة التي جمعت «أسود الأطلس» وكرواتيا، حيث اعتبر المشجع اللبناني أن ذلك اليوم فرصة مثالية بالنسبة له، خاصة أنها المباراة الأخيرة لمنتخب المغرب في كأس العالم بقطر.