كما أكدها كتاب رب العالمين بر الوالدين للأم العنوان والدليل الأكبر بسوره العظيمة، وإشارة مباشرة من النبي الحليم عن دور الأسرة وخاصتها الأم والأخت والبنت والزوجة الصالحة والأجداد وباقي الحزمة العائلية، أختص منهم القوارير والترفق بهم سنة مؤكدة.
وقرار الأسبوع الحالي من السلطتين التنفيذية والتشريعية بالموافقة والاستعجال بتفعيله لأهل الكويت بقواريرها عبر قانون شمولهن بالرعاية الصحية بنظام عافية، يعد منحة أسرية وتحديدا للأم الحنون وكل من تنطبق عليهن فئات هذا القانون يعد بادرة محمودة لدى الخالق بإذن الله، كما أنه أمانة بأعناق المسؤولين عن تفعيله والاستفادة منه والإفادة للأجيال المتعاقبة عليها، والدعاء والرجاء من خالق الأرض والسماء لمن سعى لها بقناعة من السلطتين، الأجر والثواب على حرصهم على تقديم الرعاية الأسرية بكل حزمتها وبالمالية لتكون كرامة الأم وتقبيل أعناقها بذلك فخرا للجميع بهذا الوطن الغالي، ونعني السلطتين وحقيقة تقبيل الجبين تقديرا واحتراما لمن فعل قراراتها بنسيج الأسرة الواحدة وحمايتها من تصاريف الزمان لمن كانوا سندا لها، وها هم لحاجته يسندون، كما هو قائم بدول شقيقة وصديقة بخليجنا والوطن الإسلامي الكبير والعربي لمن يزرع كرامة الأم المثالية ويحتفي، ويحتفل برعايتها، وهكذا نكون قد منحناها هدي النبي العربي صلى الله عليه وسلم (رفقا بالقوارير)، فالفرحة بعيونهم تطير شكرا وغبطة لله الرحمن الرحيم ونداء نبينا الحليم نوجهه إلى حكومتنا الرشيدة، لترسيخ ديموقراطية العدل والإنصاف بلا تقتير! ولا إسراف! للقوارير أينما كنّ بيننا بكرامة وعدل القرار الحكيم.