مبارك التنيب
كشفت مصادر مطلعة في وزارة التجارة والصناعة، عن قيام الوزارة في الفترة الأخيرة بضبط وإغلاق عدد من محلات استبدال زيوت السيارات بعد تأكدها من قيام أصحابها باستخدام زيت مقلد لأحد أنواع الزيوت تابع لشركة عالمية، بناء على تقرير مختبرات الأدلة الجنائية. وقالت المصادر ان عدد المحلات المشمولة بالقرار بلغ 10 محلات، فيما يجري التحرك رقابيا على جميع الأسواق للتأكد من سلامة المنتجات وعدم وجود أي زيوت مخالفة أو مغشوشة. وأوضحت المصادر ان الحملة التي شنتها «التجارة» على بعض محلات استبدال زيوت السيارات جاءت بناء على بلاغ قدمه أحد وكلاء الزيوت العالمية، كشف خلاله عن قيام هذه المحلات باستخدام زيوت مغشوشة للوكالة المتعاقد معها. وبناء على ذلك قام مفتشو الوزارة برصد هذه المحال وتفتيشها وتحريز الزيوت المعروضة للتداول فيها، وإرسال عينة منها الى مختبرات الإدارة العامة للأدلة الجنائية لفحصها، مشيرة إلى أن تقرير قسم فحص المعادن أظهر لاحقا وجود غش تجاري في نوعية الزيوت التي تستخدمها هذه المحال.
وبينت أن تقرير الأدلة الجنائية أشار بعد فحص العينة الأصلية مع العينة المشتبه بها، بناء على طلب «التجارة»، إلى عدم تطابق بين العينة الأصلية والعينة المشتبه بها، الأمر الذي يشكل خطورة بالغة على قائدي المركبات، الذين خدعوا من قبل محلات الزيوت التي تستعمل الزيوت المغشوشة.
وأضافت المصادر أنه بناء على التقرير المشار إليه، قامت «التجارة» بإغلاق المحال التي تستخدم المواد المغشوشة»، مشيدة بجهود أفراد الوزارة والإدارة العامة للأدلة الجنائية لمتابعة هذه المخالفات وضبطها، والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه الغش والتلاعب بأرواح الناس، مبينة أنه ستتم ملاحقة المخالفين والمتورطين قانونيا، تمهيدا لمحاسبتهم والرجوع عليهم بالإجراءات القانونية اللازمة. وشددت المصادر على أن «التجارة» لن تألو جهدا في مكافحة المخالفين، وأنها مستمرة في حملتها على البضائع المقلدة بمختلف أنواعها، مؤكدة أن الوزارة ماضية في تشديد قبضتها الرقابية على الأسواق. وزادت: ان ضعاف النفوس لم يكتفوا بتقليد ماركات الملابس والساعات والحقائب النسائية وغيرها من الماركات العالمية، إذ تخطت مخالفاتهم لغش زيوت محركات السيارات، والتي تؤدي أحيانا إلى اشتعال محركات السيارات.