حنان عبدالمعبود
كشف مدير عام الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات بالتكليف د.عمار الحسيني عن ان 10 الى 12% فقط ممن يقعون ضحية للجرائم الالكترونية يسجلون تلك الحوادث او يصرحون بها، بحسب إحصائيات مجلة التايمز، مبينا أن تكاليف أضرار الجرائم الإلكترونية العالمية لعام 2021 قدرت بأكثر من 6 تريليونات دولار، متوقعا أن تزيد لأكثر من 10 تريليونات دولار بحلول عام 2025 مما يدل على أن التهديدات والهجمات الإلكترونية أصبحت أكثر خطورة وتحدث بوتيرة أكبر.
جاء ذلك في كلمته خلال تدشين مؤتمر الكويت الرابع لمكافحة الجرائم الالكترونية والذي يعقد في الفترة من 18 الى 19 ديسمبر بالتعاون بين الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات ووزارة الداخلية لمناقشة وعرض أفضل الحلول والتقنيات التي تساهم في دعم وحماية أنظمة وبيانات مؤسسات القطاع الحكومي والخاص من المخاطر السيبرانية والجرائم الإلكترونية.
وقال الحسيني: أصبح لزاما على مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص والشركات المتخصصة التعاون وتوحيد الجهود لتعزيــز الأمــن السيبراني وتطويـــر تقنيات أمن المعلومات من أجل التصدي للجرائم الإلكترونية ورفع مؤشرات الأمان، لافتا الى انتشار بعض الجرائم الإلكترونية المتعلقة بالهندسة الاجتماعية وسوء استخدام وسائل التواصل والتي وقع ضحيتها أبرياء إما بسبب جهل أو قلة وعي بمخاطر الجرائم الإلكترونية.
وأضاف: باتت الجرائم الإلكترونية تشكل خطرا يهدد أمن واستقرار الدول والمؤسسات والأفراد وتهدف هذه الجرائم والتي منها التصيد الاحتيالي والبرمجيات الخبيثة وبرامج الفدية والتجسس الإلكتروني وسرقة الهوية وقرصنة البرمجيات إلى إلحاق الضرر وتدمير البنية التحتية الإلكترونية أو تعطيل الأنظمة الرقمية أو سرقة البيانات.
استنزاف الموارد
وأشار الى إن الجرائم الإلكترونية أصبحت أحد عوامل استنزاف الموارد من خلال تعرض المؤسسات للاختراقات مما أدى إلى تعرضها لخسائر كبيرة، لافتا الى أن الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات نظم بالتعاون مع إدارة الأمن السيبراني بوزارة الداخلية ورش عمل في أساسيات الأمن السيبراني بحضور 600 مشارك لتوعية وتثقيف موظفي الجهات الحكومية بالمخاطر، مبينا أنهم يمثلون خط الحماية والدفاع الأول في الأمن السيبراني الوطني والمؤسسي.
وبين ان انشاء المركز الوطني للأمن السيبراني سيكون له دور كبير جدا في تنسيق الجهود على المستوى الوطني، وهي أحد الأدلة الواضحة على اهتمام الحكومة بهذا الموضوع، لافتا الى أن الهجمات السيبرانية لن تتوقف ولا بد من الاستعداد لها.
من جانبه، قال رئيس قسم الخدمات المساندة بالإنابة بإدارة مكافحة الجرائم الالكترونية المقدم عمار الصراف: تعكف الادارة بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة على توعية المواطنين والمقيمين بمخاطر الجرائم الالكترونية والتأكيد على دورها في قانون 63 لعام 2015 بشأن جرائم تقنية المعلومات وللأسف في ازدياد بسبب سوء استخدام مواقع التواصل ففي نهاية 2022 وصلنا الى ما يتراوح بين 3500 و4000 شكوى وقضية، مبينا ان النصب والاحتيال الالكتروني والاختراق والتهديد والابتزاز من أبرز الجرائم الواردة للإدارة.
وعن ابرز التحديات التي تواجه إدارة مكافحة الجرائم الالكترونية لفت الى انها قلة وعي الجمهور فيما يخص قيامه بارتكاب الجريمة في حد ذاتها، والكثير من الأشخاص ممن يتم استدعاؤهم بناء على أوامر النيابة العامة يتضح أنه ليس لديه علم أنها تشكل جريمة وبعض الأحيان يكون هناك خلط ما بين الموضوعية والشخصانية والخلط ما بين الانتقاد والنقد المباح، وكذلك ضعف البنية التحتية والأمان في بعض المؤسسات الحكومية.
وفيما يخص بما تقوم به الجهات الحكومية لمواجهة تطور الجرائم الالكترونية خاصة هجمات الفدية قال: «الفدية» فيروس خبيث والكويت مستهدفة وخلال العام الماضي قمنا بضبط أحد الأشخاص الذين قاموا بنشر فيروسات الفدية، ومطلوب من الجهات الحكومية التأكد من سلامة أنظمتها واتباع أفضل السياسات والممارسات الخاصة بالأمن السيبراني.