قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر «تويتر»، إن «المنتخب الفرنسي جعلنا نحلم».
وبعد الهزيمة حاول الرئيس الفرنسي مواساة كيليان مبابي الذي بقي واجما، ثم هنأ الرئيس الفرنسي أفراد المنتخب في غرفة تبديل الملابس، وقال أمام لاعبين صامتين يظهر عليهم الشعور بخيبة الأمل: «سيكون هناك بلا شك ندم بعد هذه المباراة لكن لعبتم كرة قدم رائعة.. كان لديكم القلب والرغبة والموهبة للمحاولة».
وعند خروجه من الغرفة صرح ماكرون للصحافيين بأنه شارك حزنه مع اللاعبين: «خصوصا لأننا اقتربنا من الهدف»، ومضيفا: «في الوقت نفسه، ما قلته للاعبين هو أنهم جعلونا فخورين للغاية».
وشدد الرئيس الفرنسي على الأداء «الاستثنائي» لمبابي بشكل خاص، قائلا «بكل صراحة لست في أفضل موقع للتخفيف عن الناس الليلة لأنني كنت حزينا مثله على الأقل».
وخلص ماكرون إلى أن «ما تخبرنا به هذه المباراة أيضا هو أنه لا يوجد سيناريو مكتوب مسبقا، إنه (الفوز) ممكن دائما».
وأكد الرئيس الفرنسي أنه سيستقبل لاعبي المنتخب في الإليزيه، لكن من دون تحديد موعد لذلك.
من جانبه أبدى حارس مرمى المنتخب الفرنسي هوغو لوريس حالة من الحزن إثر الهزيمة أمام المنتخب الأرجنتيني 2-4 بركلات الترجيح بعد التعادل 3-3 في المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2022 التي احتضنتها قطر، وكشف عن موقفه من اعتزال اللعب الدولي، كما أبدى تفاؤله إزاء مستقبل المنتخب الفرنسي بوجود النجم كيليان مبابي.
وقال لوريس عقب المباراة التي أقيمت على ستاد لوسيل: «لا أستطيع أن أقول أكثر ما قاله رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون للاعبين في غرفة تغيير الملابس، من الصعب أن أجد الكلمات المناسبة لوصف الشعور بعد خسارة كهذه، يجب أن نكون فخورين بما حققناه خاصة أننا كنا باستطاعتنا العودة في اللقاء والانتصار».
وأضاف: «كانت مباراة صعبة ضد فريق ممتاز، ما يمكن فقط أن نأسف عليه هو أننا لم نظهر بالمستوى المطلوب في الشوط الأول، فقد أدينا بشكل متواضع، لكن في الشوط الثاني، تداركنا الأمر وشعرنا بأن الفرصة لاتزال لدينا في العودة، وأعادنا مبابي بالفعل للطريق الصحيح، وفي الوقت الإضافي بدت المنافسة جنونية، وكان بإمكاننا تحقيق هدف الانتصار، خسارة كهذه تشكل أمرا موجعا، لكن يجب أن نشكر الفريق الذي لعب بشكل جيد».
وتابع لوريس: «أن تكون متأخرا في اللقاء بهدفين وتعود في النتيجة، فهذا شيء جيد للغاية، لقد تأخرنا مرتين وعدنا، وكانت هناك العديد من الفرص وبذلنا جهدا كبيرا للعودة في اللقاء، وكان بإمكاننا الانتصار، لكن بشكل عام أعتقد أن هذا المونديال سيساعدنا مستقبلا».
وأضاف: «الشيء الجميل في هذا الفريق أنه قدم رد فعل قويا واستعرض إرادة وعزيمة للفوز باللقاء، وهذا هو الشيء الإيجابي، قبل أربعة أعوام كنا المتوجين باللقب (في مونديال 2018)، والآن نحن الخاسرون، وهذه هي كرة القدم، لكن كما قلت يجب علينا أن نكون فخورين بهذا الفريق، لقد استعرضنا شيئا جميلا في هذا المونديال».
وأبدى لوريس حالة من التفاؤل إزاء مستقبل المنتخب الفرنسي قائلا: «الفريق يشهد مزيجا جيدا من اللاعبين ذوي الخبرة وكذلك من اللاعبين الشبان الذين سيكتسبون منهم الخبرة اللازمة، لدينا جيل جديد من اللاعبين يضم مبابي الذي أظهر قدرته على قيادة الفريق في المستقبل، علينا أن نعمل أكثر وأكثر وأن نحافظ على المستويات العالية التي نقدمها في المستقبل».
ولدى سؤاله حول ما إذا كان يعتزم اعتزال اللعب الدولي، قال لوريس البالغ من العمر 35 عاما: «لا يمكنني قول هذا الآن، علي التفكير بشكل جيد أولا قبل أن أتخذ القرار».
بدوره أبدى نجم الدفاع الفرنسي رافاييل فاران مشاعر مختلطة ما بين الحزن والفخر، عقب هزيمة المنتخب الفرنسي أمام نظيره الأرجنتيني في المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2022 التي احتضنتها قطر.
وقال فاران عقب المباراة التي أقيمت على ستاد لوسيل: «نشعر بحزن كبير لكننا في الوقت نفسه فخورون بأنفسنا، حتى ولم نلعب بشكل جيد لمدة نحو ساعة في هذا اللقاء، فإننا لم نستسلم وحافظنا على تركيزنا ونجحنا في العودة بالمباراة وكان بإمكاننا الفوز، لكننا خسرنا في النهاية بركلات الجزاء الترجيحية».
إلى ذلك أعلن مهاجم ريال مدريد، الفرنسي كريم بنزيمة، اعتزاله اللعب دوليا، وذلك بعدما فشل في المشاركة مع منتخب بلاده في نهائيات مونديال قطر 2022، التي احتل فيها «الديوك» المركز الثاني، عقب الخسارة أمام الأرجنتين بركلات الترجيح.
وقال بنزيمة، عبر حسابه الشخصي على «تويتر»: «لقد بذلت جهدي وهناك أخطاء تم ارتكابها حتى وصلت إلى ما أنا عليه الآن، وأنا فخور بذلك».
وأضاف: «لقد كتبت قصتي.. وقصتنا انتهت الآن».
واتهمت الصحف الإسبانية المدرب ديدييه ديشان بإقصاء بنزيمة من المونديال، وأنه تسرع في قرار استبعاد اللاعب من المعسكر قبل البطولة، وأنه كان يمكن أن يتلقى العلاج في قطر ويعود للمشاركة على الأقل في النهائي ضد الأرجنتين.