أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ـ من على متن حاملة الطائرات «شارل ديغول» في البحر الأحمر ـ بـ«حرفية» القوات الفرنسية في مواجهة «السلوكيات غير الودية» للروس.
وقال ماكرون خلال حضوره عشاء «عيد الميلاد» التقليدي مع نحو 1700 من عناصر البحرية «أهنئكم بالحرفية التي أظهرتموها خلال التعاملات المختلفة مع الطائرات والسفن الروسية التي كانت سلوكياتها غير ودية في بعض الأحيان».
وقبل عبورها قناة السويس ودخولها البحر الأحمر مؤخرا، شاركت حاملة الطائرات «شارل ديغول» في البحر المتوسط في الدفاع عن الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ضد روسيا على خلفية الحرب في أوكرانيا.
وشدد الرئيس الفرنسي على أن «المهام المنجزة والدوريات والطلعات الجوية عززت الموقف الدفاعي والرادع للناتو قرب أوكرانيا التي تعيش حالة حرب»، مشيرا خصوصا إلى طلعات التأمين في المجال الجوي الروماني.
وخلال هذه المهمة، اقتربت سفن روسية بشكل منتظم من «شارل ديغول» على مسافات قريبة جدا أحيانا، مخاطرة بإعاقة مناورة الطائرات وفق ما أكد ضابط على متن حاملة الطائرات. وحدثت احتكاكات خصوصا في بداية العام بعد بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.
كما تشارك حاملة الطائرات التي أبحرت من طولون (جنوب فرنسا) منتصف نوفمبر الماضي لإنجاز عدة مهام تمتد أشهرا، في أنشطة التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش» تحت قيادة الولايات المتحدة.
وشدد ماكرون على أن هذه المشاركة «اظهرت للمنافسين الموجودين في المنطقة أن فرنسا يجب أن يحسب لها حساب»، في إشارة إلى روسيا وكذلك البحرية الصينية الموجودة في البحر الأحمر منذ إقامتها مرسى في جيبوتي.
وتابع الرئيس الفرنسي «هنا أيضا، سيكون حلفاؤنا إلى جانبنا ولكن دائما، وأشدد على ذلك، مع استقلالنا الذاتي في التقييم ومن خلال التحكم في أي تصعيد بأنفسنا».
وستواصل «شارل ديغول» مهمتها في المحيط الهندي مع إظهار باريس رغبة في تعزيز وجودها في المحيطين الهندي والهادئ.