اختتم أجمل مونديال في تاريخ كرة القدم مونديال قطر بارتداء الأسطورة في كرة القدم «ميسي» للبشت في ختام مشواره الكروي مع منتخب الأرجنتين، بعد نهائي تاريخي لكأس العالم، فكان مسك الختام.
«بشت ميسي» كان ختام رسائل المونديال، والذي يبين أثر القوة الناعمة للرياضة في تعزيز ونشر الثقافة الخليجية والعربية والإسلامية للعالم أجمع.
الاهتمام بأدق التفاصيل ابتداء من تصاميم «ملاعب» كأس العالم، واختتاما بـ «بشت ميسي» وهذا هو سر التميز والنجاح الذي شاهده الجميع في مونديال قطر 2022.
«بشت ميسي» كان له أثر وانعكاس كبير حتى على الجمهور المشارك في البطولة، فوجدنا اهتمام الجماهير الأجنبية بشراء البشت ولبس الدشداشة والغترة والعقال وزيارة الدواوين القطرية في الدوحة.
كما لاحظ الجميع مشاركة وتجربة الجماهير الأجنبية للمأكولات الخليجية، والتعرف على بعض اللغة العربية والحضارة والتاريخ الإسلامي، من خلال اهتمامهم بزيارة المتاحف والمساجد ومراكز التعريف بالإسلام المنتشرة في أنحاء الدوحة.
قطر ضربت لنا مثالا مهما وأوصلت رسالة سامية في ضرورة التسلح بالشجاعة والقوة وعدم الانطواء على النفس.
فحققت حماية للثقافة من التأثيرات الخارجية بل كانت لها اليد العليا في نشر مبادئها وفرض سلطتها وهيبتها على هذه البطولة، مثل منع الخمور في الملاعب وعدم السماح لنشر الشذوذ أو رفع راياته.
ولنعد إلى الكويت قليلا، وهي رسالة للاستفادة الحقيقية من اقدم المهرجانات السياحية في الخليج، وهو مهرجان «هلا فبراير» من خلال تطويره وتطوير فعالياته ليكون ظاهرة ثقافية سياحية تستقطب شرائح جديدة تساهم في تعزيز الاقتصاد، ونشر الثقافة الكويتية التي نمتلك فيها ارثا كبيرا لا بد من استثماره.
لدينا إمكانات لفرض القوى الناعمة للكويت كما فعلت قطر في الرياضة، والأعمال الفنية والإعلام والتي كان لنا فيها الريادة خليجيا وعربيا، كما كان لنا في الرياضة في الزمن الجميل والعصر الذهبي.
وختاما إن الكويت لديها إمكانات كبيرة وطاقات وطنية جبارة على الحكومة التركيز أولا على الرؤية الحقيقية للكويت ثم توجيه الدعم والتقدير لهذه الكفاءات وتسهيل الإجراءات ليبدعوا ويساهموا في رفعة ونهضة هذا الوطن الغالي.
[email protected]
Al_Derbass@