اعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس بأن الوضع «صعب جدا» في المناطق الأربع في جنوب وشرق أوكرانيا التي أعلنت موسكو ضمها بدون السيطرة عليها بالكامل.
وقال بوتين «الوضع في جمهوريات دونيتسك ولوغانسك الشعبية وكذلك في منطقتي خيرسون وزابوريجيا صعب جدا».
كان بوتين يتحدث في فيديو موجه الى موظفي جهاز الأمن والاستخبارات الخارجية وحماية كبار المسؤولين، الذين يحتفلون سنويا «بعيدهم المهني» في روسيا في 20 ديسمبر.
وأشاد بوتين بأداء عناصر الأجهزة الأمنية الروسية الذين يعملون في «المناطق الجديدة لروسيا» مؤكدا أن «الناس الذين يعيشون هناك، مواطنون روس» يعتمدون على «حماية» هذه الأجهزة.
ودعا الرئيس الروسي الى «التركيز الى أقصى الحدود» من جانب أجهزة مكافحة التجسس. وقال «من الضروري قمع أعمال أجهزة الاستخبارات الأجنبية بشدة وتحديد هوية الخونة والجواسيس والمخربين بشكل فعال».
من جانب آخر، قال الضابط الكبير في الجيش الأوكراني اللفتانت-جنرال سيرغي ناييف إنه لاحظ «زيادة في مستوى التهديد» بهجوم روسي محتمل من بيلاروسيا المجاورة كما كانت الحال عليه في أول أيام النزاع الذي بدأ في فبراير. وأضاف أن لدى روسيا حاليا «قدرة كافية لخلق تهديد لأوكرانيا والقيام بأعمال تكتيكية» من بيلاروسيا الواقعة على الحدود الشمالية. وتابع على فيسبوك «نتخذ أيضا اجراءات مناسبة» بما يشمل إرسال قوات جديدة الى الحدود.
وقالت السلطات الأوكرانية إنها تخشى احتمال شن هجوم روسي على كييف من الأراضي البيلاروسية في الأشهر الأولى من عام 2023.
في الاثناء، زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي امس باخموت، المدينة التي تحاول القوات الروسية السيطرة عليها منذ أشهر وتشكل راهنا النقطة الأكثر سخونة عند خط الجبهة في شرق أوكرانيا، وفق ما افاد مكتبه الإعلامي.
واكتفى المكتب الاعلامي للرئاسة بالقول إن زيلينسكي «التقى عسكريين وتحدث اليهم وقلد جنودنا أوسمة».
وعلق نائب رئيس الوزراء الاوكراني ميخايلو فيدوروف عبر تلغرام «زيلينسكي في بخموت. الرئيس الاكثر شجاعة للامة الاكثر شجاعة».
الى ذلك، قالت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارين جان بيير، إن الولايات المتحدة تراقب عن كثب التفاعل بين روسيا وبيلاروسيا في حرب الاتحاد الروسي ضد أوكرانيا، بما في ذلك نشر القوات الروسية في الأراضي البيلاروسية.
وأضافت بيير - في بيان على موقع البيت الأبيض، امس إنه «لطالما شعرنا بالقلق من دور بيلاروسيا في الحرب الروسية» مشددة على أن بيلاروسيا مكنت روسيا من شن حرب ضد أوكرانيا وقدمت الدعم لموسكو وسمحت باستخدام الأراضي البيلاروسية كنقطة انطلاق للقوات.