محمد الجلاهمة - عبدالله قنيص
ألقى رجال المباحث الجنائية القبض على مواطن أوهم عشرات المواطنين بالثراء السريع وربح شهري مقداره 20% من أصل رأس المال شهريا والتزم بذلك لعدة أشهر، مما دفع بالمزيد الى التعامل معه ولكنه امتنع عن السداد لمدة 6 أشهر مبررا بالأسواق المتقلبة وهو ما دفعهم إلى التوجه الى مخفر شرق واتهامه بالنصب والاحتيال وعليه انتقل رجال الأمن الى مكتبه في منطقة شرق والذي تواجد مقابله عشرات المواطنين حيث تم إلقاء القبض عليه، وتم تسجيل 36 قضية «نصب واحتيال» بحقه.
وأوضح مصدر أمني أن المجني عليهم قالوا إن ودائعهم لدى المواطن تراوحت بين مئات وعشرات الآلاف، حيث كان هناك مواطن أودع لديه نحو 230 ألف دينار فيما أبلغ آخر أنه سلم المتهم 140 ألف دينار، وكانت هناك شكاوى بتسليم 120 ألفا و100 ألف و90 ألفا فضلا عن مبالغ أخرى كثيرة ومتفاوتة. وفيما ذكر بعض المبلغين أن الموطن أبلغهم بأنه يستثمر في مجال العقار وشراء البضائع من الخارج، رجح المصدر ان يكون المواطن أيضا يستثمر في العملات الرقمية التي تكبدت في الأشهر الأخيرة خسائر كبيرة، مشيرا إلى ان هناك تحقيقات ستجري مع الموقوف لمعرفة كامل التفاصيل وحجم المبالغ التي استولى عليها وسلبها من ضحاياه.
وحول مزيد من تفاصيل القضية، قال المصدر لـ «الأنباء» إنه ورد إلى مخفر شرق عشرات المواطنين واتهموا مواطنا لديه مكتب في المنطقة بالنصب عليهم.
وذكروا انهم تعرفوا على المتهم عبر آخرين استثمروا مدخراتهم لديه فكان يمنحهم عائدا شهريا بحيث اذا أودع شخص 10 آلاف دينار يتسلم شهريا 200 دينار وعليه أودعوا ما بحوزتهم لديه.
وأضاف المبلغون: منذ 6 أشهر توقف المتهم عن سداد الأرباح المتفق عليها وحاولوا الالتقاء به ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك وكان يلتقي بهم مندوبون ويقدمون لهم تبريرات بأن القادم مبشر، ولكن فاض بهم الكيل فقرروا التوجه الى وزارة الداخلية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
ومضى المصدر بالقول: قدم المجني عليهم ما يثبت تقاضي المدعى عليه مبالغ مالية كبيرة وإيصالات بتسلم أرباح، وعليه تم التواصل مع وكيل النائب العام الذي أعطى أمرا بالقبض على المتهم، وانتقل رجال الأمن لتنفيذ الأمر النيابي حيث وجدوا العشرات في مكتب المتهم ومقابله، ليتم القبض عليه والطلب من المتواجدين التوجه الى المخفر لإضافة أسمائهم إلى بقية الضحايا.
ورجح المصدر أن تصل المبالغ التي تحصل عليها المواطن من الآخرين إلى ملايين الدنانير، معربا عن أمله في عدم الانسياق وراء شركات تبيع الوهم بأرباح غير منطقية لأن المحصلة تبخر أموالهم.