بلدنا دائما وأبدا بلد الخير والعز، ومؤخرا أصبح لها لقب خاص لأفعالها الطيبة وخيرها الذي شمل الجميع، الكويت بلد الإنسانية والرحمة والمحبة والمودة وأعطت الكثير والكثير، وعطاءاتها لامتناهية، تزهو بمواقفها السخية وتشمل بحبها كل من سكن على أرضها الكريمة. لكن ماذا حدث؟ أصبح من اختلطت دماؤهم العربية بالكويتية، ومن هم أبناء للمواطنة الكويتية يعاملون معاملة مغايرة عن المواطن الكويتي!
قرارات وزارة الصحة الخاصة برسوم صرف الأدوية في المستوصفات والعيادات الخارجية والمستشفيات نحترمها طبعا، وتطبق وتنفذ، لكن هل أقرت هذه الرسوم بخطة مدروسة، وهل تشمل هذه الرسوم الفئة التي تربت وترعرعت على أرض هذا الوطن المعطاء ممن لهم حصة من حقوق المواطنة الكويتية التي تكون أمهم؟ أم يعامل هؤلاء معاملة الغرباء على أرضهم؟ الكويت أم للجميع تحنو ولا تقسو، وبالتالي يجب أن نتجاذب أطراف الحديث في فحوى هذا الموضوع.
لنفكر بصوت عال لنضع الحلول المناسبة، ألا تستحق المرأة الكويتية أن تحصل على حقوقها وأبسطها أن تداوي وتعالج أولادها على نفقة الدولة التي لن تقصر مع أحد، بل واحتوت الجميع بحنيتها ولم يقف خيرها على من هم فيها بل خيرها وصل إلى كل بقاع العالم.
نعم إنها الكويت يدها الخيرة ممدودة للجميع، فما بالك بالمواطنة الكويتية وأبنائها، ماذا يفعل من ليست لديهم القدرة المادية على دفع تكاليف العلاج من أبنائها: هل يتوقفون عن العلاج؟ هل نحن مستعدون لمشاهدة أعداد كبيرة من هذه الفئة تئن من المرض بسبب أن المادة غير متوافرة لديهم.. لا أعلم!
وبالنظر إلى جانب آخر، سنجد أن كل أسرة كويتية لديها من يعمل في بيتها سواء سائق أو خادمة من جنسيات مختلفة، فهل نرمي على عاتق المواطن هذا العبء الثقيل بتحمل تكاليف علاجهم؟! أيعقل ذلك فتزداد التزاماته فوق الأعباء الثقيلة التي يتحملها كل رب أسرة، وبالتالي تزداد همومه بدلا من أن يعيش براحة على أرض وطنه دون قيود مادية تثقل كاهله وتجعله يشعر بإحباط في ظل تفاقم احتياجاته دون جدوى!.
المرأة الكويتية إذا كان لديها أبناء من زوج غير كويتي ماذا عليها أن تفعل؟ وما ذنبها وهي تعيل أسرة وتراعيها، وكل راع مسؤول عن رعيته، نحن لا نعترض على أي قرار، لكن نرجو اللطف فيه.
نرجو من وزير الصحة د.أحمد العوضي أن ينظر بعين العطف على أبناء الكويتية المتزوجة من غير الكويتي وأيضا مراعاة الفئات التي لا يسمح دخلها بهذا المبلغ، لاسيما إذا كانوا من أصحاب الأمراض المزمنة الذين يحتاجون إلى الدواء بصورة مستمرة ونحن نطمع بكرمكم وبإنسانيتكم.
[email protected]